حذر تقرير دولي من مهربي البشر المغاربة، الذين يعملون على تقديم خدمات التهجير لمواطنين مغاربة أو أجانب من داخل التراب الوطني، مشيرا إلى أنهم يجنون أرباحا طائلة من وراء تهريب المهاجرين السريين، يقتسمونها مع الجماعات الإرهابية. وحذر تقرير الاقتصاد والسلام البريطاني من العلاقة التي تربط مهربي البشر، الذين ينشطون في دول المغرب وتركيا ومصر والجزائر والأردن وليبيا، بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، حيث أوضح أنه طبقا لمعلومات الاتحاد الأوربي، فإن مهربي البشر من هذه الدول جنوا سنة 2015 ما تتراوح قيمته بين 3 و6 مليارات، يضطرون إلى دفع ثلثها للجماعات والتنظيمات الإرهابية كي تسمح لهم بالاستمرار في نشاط تهريب البشر. وأوضح التقرير أن مهربي البشر يقومون بتمويل الإرهاب، وهو الأمر الذي اعتبره التقرير يقلق دول الاتحاد الأروبي، خصوصا وأن أرباحهم ضخمة، ويقتسمون منها مبالغ مهمة مع الجماعات الإرهابية، حيث إنه بالنسبة لمهربي البشر من ليبيا فإنهم دفعوا 100 مليون دولار للجماعات الإرهابية خلال سنة 2015، وهو الرقم الذي يؤشر على حجم ما يجنيه الإرهاب من وراء نشاط هذه المافيات. وحل المغرب في مؤشر الإرهاب العالمي، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام البريطاني، في المركز 95، بعدما كان سنة 2015 في المركز 92، ليصنف بذلك ضمن خانة الدول منخفضة التهديد الإرهابي، مقارنة مع مجموعة من الدول العربية والأروبية كمصر وتونس وفرنسا وغيرها. وكشف التقرير أنه في الوقت الذي أثر الإرهاب على عائدات السياحة في مجموعة من الدول، على رأسها فرنسا وتونس، جراء الهجمات الإرهابية التي طالتهما وأثرت بشكل كبير على حجم السياح الأجانب وحجم العائدات السياحية، سجل المغرب ارتفاعا في عائداته السياحية بنسبة بلغت 400 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من 2014 وإلى غاية 2015، وذلك راجع إلى كونه لم يشهد أي هجمات إرهابية عكس هذه الدول.