د ب أ 17 نوفمبر, 2015 - 10:14:00 كشف عبد القادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية، أن ألاف الإرهابيين يتواجدون في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل الأفريقي متهما بعض الدول بتمويل الإرهاب بطريق غير مباشر. وأكد مساهل في برنامج للإذاعة الجزائرية اليوم الاثنين أن ليبيا وتونس والمغرب تصدر مقاتلين للتنظيمات الإرهابية الدولية من بينها داعش وان الإرهاب لا زال حاضرا في ليبيا ومالي رغم توقيع اتفاق السلام مؤخرا في هذا البلد. وأشار إلى وجود صلة بين تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام والجريمة المنظمة منوها بالعمل الذي يقوم به الجيش الجزائري في حماية وتأمين حدود البلاد، إضافة إلى أجهزة الأمن الأخرى التي تقوم بحرب دون هوادة على الإرهاب، غير انه أصر على ضرورة الإبقاء على الحذر واليقظة. ونوه الوزير الجزائري الى ان الإرهاب يتطور وان مكافحته تتطلب تبني استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الضربات أول الحل العسكري. ودعا مساهل إلى محاربة تمويل الإرهاب ، موضحا أن هناك ثلاثة مصادر لتمويل الإرهاب، الأول يخص دفع الفدية داعيا إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الدولي لمنع دفع الفدية ومعاقبة من يدفعها. أما المصدر الثاني فيتعلق بالتمويل عن طريق التجارة غير الشرعية من خلال التهريب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات ،لافتا أن الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل جنت مليار دولار من تجارة المخدرات. وأشار أن المصدر الثالث يبقى غامضا متهما بعض الدول دون أن يسميها بتمويل الإرهاب بطريقة غير مباشرة عن طريق الجمعيات الخيرية. وكشف مساهل أن بلاده ستستضيف ندوة افريقية العام المقبل تخصص لدراسة مكافحة تمويل الإرهاب ،مؤكدا أن أفريقيا ستتقدم باقتراح إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها المقبلة لتجريم تمويل الإرهاب من خلال بروتوكول إضافي يعدل اتفاقية الأممالمتحدة حول الإرهاب لعام .1969