كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن إصرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم الانجرار وراء حرب برية ضد تنظيم "داعش"، يرجع إلى سعيه لعدم تحقيق "النبوءة " التي يستند إليها التنظيم في أيديولوجيته. وتتلخص هذه النبوءة في "الحرب المروعة التي ستدور رحاها بين المسلمين والنصارى أو الروم في منطقة دابق (التي تقع في مدينة حلب السورية)، والتي ستنتهي بانتصار المسلمين"، وإلى هذه المعركة يشير اسم مجلة "دابق" التي يصدرها التنظيم. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن تنظيم "داعش" يريد من الولاياتالمتحدة وحلفائها أن ينجروا إلى حرب برية، وفيما إذا حدثت الحرب البرية بالفعل فإن التنظيم سيعلن تحقق النبوءة مما سيقود إلى كسب المزيد من المتطوعين. ونقلت الصحيفة عن جان بيير فيليو، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد العلوم السياسية بباريس، ومؤلف كتاب "نهاية العالم في الإسلام" قوله: "لقد قلت مراراً وتكراراً إنه وبسبب هذه النبوءات، فإن الذهاب في حرب برية سيكون أسوأ فخ يمكن الوقوع به. هم يريدون من القوات أن تنزل على الأرض لأن هذا الأمر واحد من النصوص العلمية الرئيسية التي يبنون أيديولوجيتهم عليها". ولفتت الصحيفة إلى أن "دعاية تنظيم الدولة تعج بما يشير إلى النبوءة المروعة عن المعركة الكبرى الأخيرة التي تمهد الطريق لنهاية العالم. عندما نحروا الصحفيين الأمريكيين حرصوا على نحرهم في دابق مبينين أنهم ينتظرون الجيوش الأمريكية بفارغ الصبر".