في تطور مثير في قضية الطفلة رانيا، ابنة آسفي التي تعاني من أحد أخطر وأندر أنواع السرطان، خرجت والدة الطفلة بتصريح ناري في حق وزارة الصحة التي تبنت ملف ابنتها متهمة إياها بالتقصير والتلكؤ في الوفاء بوعدها بخوص إرسال ابنتها للعلاج في فرنسا على نفقة الدولة . وقالت لطيفة جلواجة، في اتصال هاتفي مع موقع "نون بريس" ، إنها استبشرت خيرا بتدخل وزير الصحة الحسين الوردي وتكفله بعلاج ابنتها رانية في فرنسا لكن، ومع مرور الأيام اتضح أن الأمر لايعدو أن يكون مجرد وعود شفهية لا أقل ولا أكثر. حسب تعبيرها. وأوضحت الأم "ابنتي وضعها الصحي يتدهور يوما بعد يوم، الوقت لم يعد في مصلحة ابنتي التي أراها تموت أمام عيني كل لحظة، وحتى المحسنين أوقفوا جميع أشكال الدعم الذي كانوا يقدمونه لرانيا بعد سماعهم بخبر تكفل الوزارة بمصاريف علاجها والوزارة لازالت لحد الساعة لم تعط جوابا واضحا، تحدد من خلاله موعد سفر رانيا للخارج" . وأضافت "رانيا تدخل دائرة الخطر والمرض الخبيث ينخر جسدها الضعيف فيما وزارة الصحة لازالت لحد الساعة لم تتخذ اجراءات ملموسة و تتدرع بطول وتعقيدات المساطر والإجراءات الادارية التي يجب أن يسلكها ملف رانيا قبل السفر للعلاج" . وبنبرة حزينة تخاطب الأم مسؤولي وزارة الصحة قائلة "أرجوكم تعاملوا معنا إنسانيا بعيدا عن كلام المساطر والإجراءات وبيروقراطية الإدارة التي لن تنقذ ابنتي من الموت". وتواصل والدة رانيا حديثها "كل شئ يسير من سيء الى أسوء في حياة ابنتي التي أصبحت مهددة بالموت تمنيت لو أن الوزارة لم تتدخل بالمرة في موضوع رانيا واستمرت حملات التبرع التي أطلقها أبناء آسفي والتي كانت قريبة من أن تغطي مصاريف العلاج بالخارج لكن تدخل الوزارة أفسد كل شئ"، مضيفةً "لو استمر هذا التأخر في ارسال ابنتي للعلاج فسيكون قد ضاع كل شئ لأن المرض في مستويات متقدمة، حينها سأقول شكرا لوزارة الصحة ما رحمتونا ما خليتو رحمة ربي تنزل" . وفي محاولة منا لاستجلاء رأي وزارة الصحة بخصوص موضوع رانيا ربطنا الاتصال بديوان الوزير الحسين الوردي الذي أكد لنا مصدر من داخله أن اجراءات سفر رانيا تسير في الاتجاه الصحيح وأن ارسال المرضى المغاربة للعلاج في الخارج على نفقة الدولة يتطلب إجراءات ومساطر ادارية تحتاج لبعض الوقت نافيا أن يكون هناك تراخي او قصير في التعامل مع ملف الطفلة . وأضاف المصدر ذاته أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة لتسهيل إجراءات سفر الطفلة للعلاج بفرنسا مؤكدا على أن وزير الصحة الحسين الوردي يتابع بشكل شخصي ملف رانيا الذي اصبح قضية رأي عام . للإشارة فإن مرض رانيا الطاهري ذات 11 سنة ، هي الحالة الأولى من نوعها بالمغرب والخامسة عالميا ويسمى"la mésothéliome" أو "الظهرة الوسطية"، وهو نوع من السرطان يصيب الخلايا التي تكون الغلاف المحيط بالرئة والجهاز الهضمي.