علمت "نون بريس"، أن النيابة الإقليمية للتربية الوطنية قررت إغلاق مؤسسة "الفطرة" الخاصة والابتدائية والتي تضم أزيد من 200 تلميذ، بداعي مخالفة القانون، فيما وصف مصدرنا هذا القرار ب"المبهم". وفي هذا السياق، وجّه مدير مؤسسة "الفطرة"، عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة المذكورة على "الفايسبوك"، رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، ملتمسا منه التدخل لإنقاذ ابتدائية الفطرة 2، من هذا القرار الذي وصفه ب "التعسفي"، ومشيرا في الوقت ذاته بأنه تفاجأ بقرار أكادمية جهة طنجةتطوانالحسيمة القاضي إغلاق المؤسسة، بعدما دام هذا المشروع مُدّة خمس سنوات. وقال مدير المؤسسة في رسالته الموجهة إلى الملك محمد السادس، إن قرار إغلاق ابتدائية "الفطرة2" سيهدد أزيد من 200 تلميذ وتلميذة بفقدان مقعدهم الدراسي، كما سيتسبب في تشريد عائلات العاملين والعاملات والتقنيين والتقنيات بالمؤسسة، بسبب فقدان مصدر رزقهم. وأشار المصدر ذاته، أن آباء وأولياء التلاميذ قد تلقوا اتصالات هاتفية من المديرية تدعوهم فيها لسحب ملفات أبنائهم من المؤسسة، يومان قبل إعلام مدير المؤسسة شفويا بالأمر، ليتأخر بعد ذلك توصل المدير بالقرار الكتابي إلى صباح يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016، وهو ما يجعل الأمر مناقضا تماما للتعليمات الملكية، بحسب رسالة مدير المؤسسة. وفي الوقت الذي بدأ آباء وأولياء وأمهات تلاميذ مؤسسة "الفطرة" الخاصة، بمدينة طنجة، اعتصاما مفتوحا داخل بهو المدرسة احتجاجا على قرار النيابة الإقليمية للتربية الوطنية، الذي توصلت به إدارة المؤسسة شفويا، الإثنين الماضي، والقاضي بإغلاقها، حلت صباح اليوم الأربعاء 19 أكتوبرالجاري، لجنة أكاديمية متكونة من خمسة موظفين، سلموا قرار سحب الترخيص من المدرسة الخاصة. فيما يزال التلاميذ يواصلون حضورهم في حجرات الدارسة، بينما يتدارس الآباء الخطوات الاحتجاجية المقبلة. وأوردت الأكاديمية أنها قررت سحب رخصة مؤسسة "الفطرة 2" الخصوصية للتعليم الابتدائي بطنجة ابتداء من يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016، وذلك بعد ما وصفه البلاغ "إصرار المؤسسة على مخالفة أحكام القانون المذكور أعلاه رغم مراسلتها لإثارة انتباهها إلى جسامة مخالفاتها". وأخبر مدير مؤسسة الفطرة للتعليم الابتدائي، آباء التلاميذ أن المدرسة أصبحت معرضة للإغلاق بالقوة العمومية، وهو ما جعل آباء التلاميذ يشدون أيديهم على قلوبهم فيما أغمي على بعض الأمهات.