كشف الصحافي والمحلل السياسي والقيادي السابق في حزب الاستقلال خالد الجامعي، أن تعيين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران على رأس الحكومة المقبلة يطرح إشكالية كبيرة، وذلك بعدما شكك "البيجيدي" في نزاهة انتخابات السابع من أكتوبر، وهو ما اعتبره الجامعي شكا في مصداقية الملك محمد السادس وإقراره بالديمقراطية في البلاد. وأوضح الجامعي، أن العلاقة بين بن كيران والملك أصبحت متوترة وتشوبها حساسية كبيرة، واصفا إياها بأنهما "ولاو بحال القط مع الفار"، لذلك فمن الممكن أن يعين الملك شخصا آخر رئيسا للحكومة، على حد قوله. واعتبر المحلل السياسي، أن الأحزاب مثل "الاستقلال" ، "الحركة الشعبية"، "التجمع الوطني للأحرار"، "الأصالة والمعاصرة"، "الاتحاد الاشتراكي" لا يمكنها أن تتحالف مع العدالة والتنمية إذا علمت بأن الملكية والمخزن غير راضيين على هذا التحالف، لافتا إلى أن مستقبل الحكومة المقبلة رهين بالقرار الذي سيتخذه الملك. وأشار الجامعي إلى أن بن كيران إذا لم يستطع تشكيل حكومة فسيطرح ذلك مشكلا دستوريا، وبالتالي يمكن أن تعاد الانتخابات، أو يتم طلب فتوى من المجلس الدستوري، أوالأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به البلدان الديمقراطية الأخرى في هذه الحالة.