توصلت دراسة حديثة إلى أن كتابة تحذيرات صحية على المشروبات الغنية بالسكاكر سيساعد على الحد من إقبال المراهقين عليها، إذ تقول المعدة الرئيسية للدراسة كريستينا روبيرتو، الأستاذة المساعدة للأخلاقيات الطبية والسياسات الصحية بكلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية: "تشير الإحصائيات إلى أن المراهق الأمريكي يستهلك وسطياً مشروباً سكرياً واحداً على الأقل في اليوم، وهو ما يزيد بنسبة الضعفين عن حاجة الجسم من السكر يومياً". وتُضيف روبيرتو: "إن ارتفاع معدل استهلاك السكريات في الولاياتالمتحدة يساهم بشكل كبير في زيادة معدلات البدانة والسكري من النمط الثاني في هذا البلد". وقام الباحثون بإجراء استبيان على شبكة الإنترنت اشتمل على أكثر من ألفي مراهق تراوحت أعمارهم بين 12 إلى 18 سنة، حيث طلب الباحثون من المشاركين اختيار مشروبهم المفضل من بين ستة مشروبات سكرية: أحدها لم تُدون على علبته أيّة معلومات، في حين جرى تدوين تحذيرات على عُلب المشروبات الخمسة الباقية، أحد التحذيرات كان يتكلم عن عدد السعرات الحرارية في المشروب، في حين أن التحذيرات الأربعة الباقية كانت تتكلم عن العلاقة بين تناول المشروبات السكرية والإصابة بالسكري من النمط الثاني والبدانة ونخور الأسنان. وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن 77 في المائة من المراهقين سيختارون المشروب السكري إذا لم تُدون على علبته أيّة تحذيرات، وأن النسبة انخفضت إلى 61-69 في المائة في حال جرى تدوين تحذيرات على علبة المنتج بشأن محتواه من السكريات. وبحسب الباحثين فإن العبارات التحذيرية سترفع من وعي المراهقين تجاه مخاطر المشروبات السكرية. وفي الوقت ذاته، أظهرت الدراسة أن ما نسبته 62 في المائة من المراهقين أيدوا فكرة تدوين عبارات تحذيرية على المشروبات السكرية، وهو ما تدرس تطبيقه حالياً عدة ولايات أمريكية. يقول المُعد المساعد للدراسة إيريك فان إيبس، الباحث بمركز حوافز واقتصاديات الصحة بجامعة بنسلفانيا: "تُسلط دراستنا الضوء على أهمية تدوين المعلومات الغذائية على المنتجات المختلفة لمساعدة المستهلكين على اتخاذ قرارات صحية. وقد أشارت دراستنا إلى أن مثل هذه المعلومات أو التحذيرات قد تؤثر في سلوك وخيارات المراهقين، إلا أنه لا بد من إجراء المزيد من الدراسات العملية حول هذا الإجراء للتأكد من فعاليته". جرى نشر نتائج الدراسة في الثامن من شهر سبتمبر الحالي في المجلة الأمريكية للطب الوقائي.