في إطار الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بتطوان، على خلفية إقدام مختل عقليا على قتل إمام مسجد الأندلس واثنين من المصلين، كشف المتهم أن سبب ارتكابه للمجزرة الدموية راجع بالأساس إلى انتقامه من الإمام. وصرح المتهم خلال التحقيقات الأولية التي تُجرى في القضية، أنه لم يكن ينوي الاعتداء على المصلين الذين كانوا متواجدين بالمسجد، بقدر ما كان هدفه هو تصفية الإمام. وبحسب المصادر، فقد أوضح المتهم أن انتقامه من الإمام جاء بعد شكوك حوله في كونه قام بأعمال شعوذة وسحر في حقه عُقب رجوعه للمغرب قادما إليه من إسبانيا. وكان شخص اقتحم مسجدا بالمدينة القديمة بتطوان مع صلاة فجر يوم الثلاثاء 9 غشت الجاري، وهاجم المصلين بواسطة السلاح الأبيض ما أسفر عن مقتل إمام المسجد واثنين من المصلين، قبل أن يتبين أنه مختل عقليا وسبق وأن تردد على مستشفى الأمراض العقلية بالمدينة. وفي السياق ذاته، فقد سبق للمتهم وهو في ال32 من عمره، أن خضع لثلاث مساطر توقيف واعتقال متفرقة في الزمان، الأولى نهاية شهر ماي بعد شكاية من جارته التي اتهمته بالاعتداء عليها بالسلاح الأبيض، والثانية في الأسبوع الأول من شهر يونيو حين اتهمه جيران له بنفس التهمة السابقة، والثالثة في منتصف شهر يوليوز بعد تهجمه على أخته وتعنيفه إياها ومحاولة قتلها.