فيديو صادم ذلك التي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث كشف الذي التقط من إحدى الغرف بخيرية "دار البنات" بشارع 2 مارس بالبيضاء، المعاناة التي تتخبطن فيها الفتيات المتوجدات بالخيرة المذكورة، في ظل غياب أدنى شروط الكرامة الإنسانية. إحدى النزيلات التي حرصت على عدم إظهار وجهها في شريط الفيديو المتداول قالت "إن الأسرة التي يستفيد منها الفتيات اللواتي يبلغن 18 سنة والمتواجدات بدار البنات ب2 مارس بالبيضاء، والمهددين بالطرد، غير مناسبة للنوم" مؤكدة أن المسؤولين هناك رفضوا أن يقوموا بتغيير تلك الأسرة. وأضافت المتحدثة ذاتها "أنها تتعلم رفقة الفتيات، الأخريات الصناعة التقليدية بالخيرية سالفة الذكر، كالخياطة وغيرها، لكنهن لا يتوفرن حتى على طاولة للكتابة" مضيفة أن مسؤولي الخيرية لا يقومون بأدنى مجهود لتحسين شروط عيشهن، بل إنهم يحرضنهن على الفساد"، قائلة: "قالو لينا سيرو فسدو إلى بغيتو تعيشو". وفي هذا السياق، نفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في تصريح لموقع "نون بريس"، أن تكون خيرية "دار البنات" الموجودة بشارع 2 مارس بالبيضاء، في حالة مزرية مضيفة أنها سبق لها أن زارتها عدة مرات، وسبق أن حضرت لزفاف إحدى النزيلات". وأفادت الحقاوي، أنها لا تعلم بالمعطيات التي كشفت عنها إحدى النزيلات في شريط الفيديو سالف الذكر، والمتعلقة بعدم توفر دار البنات ب2 مارس بالبيضاء، على أسرة مناسبة للنوم، وكذا تحريض مسؤولي الخيرية نزيلات هذه الأخيرة على الفساد من أجل العيش. ووصفت الحقاوي، التصريحات التي تضمنها الفيديو سالفة الذكر ب"الكلام الخطير" مضيفة أنها ستدعو إلى إجراء تحقيق في هذه القضية من أجل الوقوف على حيثياتها.