كشف مصادر نقابية أن مراحيض أكبر مستشفى جامعي بالمغرب تحولت إلى مخازن للملفات الطبية، الشيء الذي يظهر حجم الاستهتار بصحة المواطنين ومدى التسيب والفوضى اللذين يعيشهما المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط حسب المصادر ذاتها. وأضافت أن فقاعة الترويج لتحقيق إنجازات خارقة في القطاع الصحي تختفي بمجرد القيام بجولة بسيطة داخل المركز بجميع مستشفياته التي يحج إليها المرضى من جميع أنحاء المغرب، سواء تعلق الأمر بالولادة والأطفال أو الاختصاصات، وهو الواقع الذي كشفه في وقت سابق تعطل المصاعد لعدة أشهر بسبب عدم تجديد عقد الصيانة، مما فرض على الأسر نقل مرضاها بين طوابق المستشفى إما على ظهور أحد أفراد العائلة أو استعمال الأفرشة قبل أن يتم اكتشاف الملفات الطبية للمرضى مركونة في دورات الصرف الصحي. وأشارت المصادر ذاتها أن مستشفيات المركز أصبحت تعيش يوميا على وقع المشاحنات والصدامات بين المواطنين وعدد من العاملين بالإدارة نتيجة بعض الممارسات التي تزيد من حجم معاناة المرضى وذويهم، علما أن العاملين بالمستشفيات التابعة لابن سينا سبق أن نفذوا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية من أجل المطالبة بتوفير ظروف العمل، عوض تركهم في مواجهة غضب المواطنين الذي ترجم في كثير من الحالات إلى حوادث اعتداء عنيفة تطلبت تدخل مصالح الأمن.