يشتكي العاملون بالمركز الاستشفائي ابن سينا من ظروف عمل وصفتها مصادر نقابية بالمزرية في غياب الأدوية وتعطل الأجهزة وقلة الإمكانيات ونقص الأدوات الطبية والموارد البشرية، وذلك وفق ما أعلنته المنظمة الديمقراطية للصحة خلال وقفة احتجاجية نظمت أمام إدارة مستشفى ابن سينا أمس الثلاثاء بالرباط ، مؤكدة، أن المستشفى الجامعي يسير بطريقة ارتجالية وفوضوية في غياب مدير للمؤسسة، بعدما قدم المدير السابق استقالته منذ ستة أشهر. وأوضح براجي مصطفى الحارس العام بمستشفى ابن سينا، أن من مظاهر التسيب الذي تعرفه هذه المؤسسة الاستشفائية، رفض الإدارة وضع العلم الوطني فوق البناية رغم التقارير التي بعث بها إلى المسؤولين بوزارة الصحة، مشيرا، إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، قبل أن يتساءل عن سبب رفض إدارة المؤسسة تسلم سيارتي إسعاف، منحتا كهبة من أحد المحسنين. من جهتها قالت "الفردوس ميكائيل" ممثلة الممرضات وعضوة بالمنظمة الديمقراطية للصحة، إن إدارة المستشفى تحرم الممرضات من حق اجتياز الامتحانات المهنية وامتحانات الأسلاك، إضافة، إلى عدم الاعتراف بالشهادات العليا للممرضين. وحسب إحصائيات كشفت عنها المركزية النقابية يعرف المستشفى الجامعي ابن سينا 16 ألف ولادة سنوية، بمعدل مولدتين لكل 24 امرأة حامل، حيث يشتغلن في ظروف عمل لا إنسانية، كما أن كثيرا من الحوامل يلدن فوق الأرض في غياب تام لآلات ووسائل التطبيب واهتراء المتواجد منها. في سياق آخر قال طارق النوكة، إن وزارة الصحة نظمت تكوينا لفائدة الممرضين لمدة سنتين حصلوا بعده على شهادات تقني في الإسعافات والنقل الصحي، لكن الوزارة عهدت بتسيير هذا القطاع إلى شركة خاصة، كما تم منح مصلحة تحديد مواعيد التطبيب لشركة خاصة، تبت في ملفات المرضى وتمنحهم مواعيد إجراء العمليات والتطبيب رغم عدم اختصاصها. وفي سياق متصل، طالب حبيب كروم كاتب عام المكتب المحلي للمركز الاستشفائي ابن سينا، بالتحقيق في خوصصة القطاعات الصحية وفي الصفقات التي وصفها بالمشبوهة، حيث آلت جل الصفقات إلى نفس الجهة، مؤكدا، أن المجلس الأعلى للحسابات قام بالتحقيق في عدة ملفات شابتها خروقات إلا أن مساطر المتابعة لازالت لم تحرك ضد المتورطين بالقطاع الصحي. يذكر، أن المكتب المحلي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا المنضوي تحت لواء المنظمة الديمقراطية للصحة نظم وقفة احتجاجية طالب خلالها بصرف رواتبهم التي تأخرت، كما ندد بإقصاء تمثيلية الممرضين والممرضات داخل المجلس الإداري، وإصدار دورية هددت الممرضات المتزوجات في حياتهن العائلية، حيث تم رفع شعارات طالبت برحيل المدير ومحاسبته، وحملوه مسؤولية الخروقات التي شابت الامتحانات المهنية، وكذلك تعطل الأدوات الطبية الخاصة بالمستشفى .لكبير بن لكريم