شهدت العاصمة الألمانية برلين، أول أمس السبت، مظاهرتين، نظّم الأولى يمينيون متطرفون، رافضين لسياسة المستشارة، أنجيلا ميركل، تجاه اللاجئين، بينما نظم الأخرى ناشطون مناوؤن لليمينيين. وتجمع نحو ألف شخص يميني، أمام محطة القطارات الرئيسية في المدينة، حاملين أعلام بلادهم، ولافتات مناهضة للإسلام واللاجئين، مرددين شعار "من لا يحب ألمانيا عليه تركها". وشهدت المظاهرة إلقاء كلمات، تخللتها رفع لافتات كتبت عليها عبارة "يجب أن ترحل ميركل". من جانبها، أعلنت الشرطة الألمانية، في بيان لها أنها ألقت القبض على شخص على خلفية "إلقائه تحية النازية"، خلال المسيرة. من جهة أخرى، نظم مئات آخرون، مظاهرة مناوئة لليمينيين في ميدان، ألكسندر، وسط برلين، تحت شعار "ضد استفزازت اليمين المتطرف"، ثم انطلقوا في مسيرة، جابت بعض شوارع المدينة. واتخذت السلطات الألمانية اجراءات أمنية مشددة لحماية المتظاهرين ومنع وقوع صدامات بينهم، إذ نشرت نحو 700 عنصر شرطة في مكان المظاهرتين. وفي يونيو الماضي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أعده محاضرون في جامعة "لايبزيغ" الألمانية، زيادة عداء الألمان تجاه المسلمين واللاجئين خلال العام الحالي، بنسبة تفوق نظيرتها خلال عامي 2011 و2014. وأخذ الاستطلاع، آراء ألفين و20 مواطناً، ليتضح وفق النتائج، عدم وجود تغير كبير في نسبة أصحاب الأفكار اليمينية المتطرفة مقارنة بالأعوام السابقة.