تحركت أخيرا قاطرة المشاريع التنموية بإقليم فكيك الذي لطالما عانى من الهشاشة والتهميش والإقصاء. فجرى التوقيع على إحداث أكثر من 10 مشاريع تنموية ستساهم في إيجاد أزيد من 8000 منصب شغل ما بين قار وموسمي، وبالإمكان أن تحدث هذه المشاريع ما يأمله أهل المنطقة من ديناميكية ورواج اقتصادي، مما يحفز على انخراط الساكنة بالإيجاب في هذه الدورة الحركية تقودهم إلى تجاوز شبح الفقر وآفة البطالة، بعدما روعيت فيها الخصوصيات الجغرافية المحلية، وذلك بتثمين منتجاتهم ومواردهم. وضمن أهم المشاريع هناك، إحداث وحدة تثمين وتسويق إكليل الجبل (يزير) أو (أزير) ومستخلصاته بتالسينت وإحداث وحدة تربية النحل وإنتاج وتثمين عسل النحل ببو مريم وإحداث تثمين وتسويق الزيتون بتاكيطونت ببني تجيت، وإحداث وحدة تثمين وتسويق الكمون وتأهيل ضيعات الإنتاج ببني كيل وعين الشعير. وإحداث وحدة تربية الإبل بعين الشواطر ووحدة إنتاج وصقل وتسويق حجر إيش ببني كيل أيضا، ووحدة تربية الدجاج لإنتاج البيض والكتاكيت بعين الشعير كذلك، ووحدة إنتاج الفلفل الأحمر ومسحوقه بالمنكوب ببني كيل، ووحدة الدباغة ومعالجة الصوف وإنتاج الخيط، ومنتجع سياحي بالمدينة. مما يعد، حسب ملاحظين، قفزة نوعية في التنمية المجالية وخلق الثروات واستغلال الموارد الطبيعية المحلية وخلق فرص بديلة للشغل، وتجاوز حواجز الاقتصاد القائم على التهريب.