ترأس السيد عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق صباح اليوم الاثنين 18 يوليوز 2016 بمدينة فجيج رفقة والي الجهة حفل توقيع عدة اتفاقيات تهم خلق أكثر من عشرة مشاريع تنموية بكلفة إجمالية فاقت 72 مليون درهم، تجاوز فيها نصيب مجلس جهة الشرق 35.7 مليون درهم، وستساهم هذه المشاريع التي أبدع فيها مجلس جهة الشرق ورئيسها في خلق أكثر من 8000 منصب شغل، منها 3838 منصبا قارا و4244 منصبا موسميا، وهو ما يعد بخلق ديناميكية جديدة بجماعات إقليم فجيج التي عانت التهميش والهشاشة. كما ينتظر من هذه المشاريع أن تخلق رواجا اقتصاديا وحركية تنموية قد تبعد عن سكان هذا الإقليم شبح الفقر وتحفزهم على الانخراط بإيجابية في ابتكار مشاريع جديدة تكون قادرة على خلق الثروة وتجاوز آفة البطالة، خصوصا وأن هذه المشاريع قد روعي فيها الخصوصيات الطبيعية للمنطقة عبر تثمين المنتجات المحلية ومواردها. وقد همت المشاريع التي أشرف رئيس الجهة على توقيع اتفاقياتها المجالات التالية: 1/ إحداث وحدة لتثمين وتسويق مادة آزير ( إكليل الجبل ) ومستخلصاته بجماعة تالسينت بكلفة تقدر ب 6.6 مليون درهم 2/ إحداث وحدة لتربية النحل وإنتاج وتثمين مادة العسل بجماعة بومريم بكلفة تقدر ب 5.1 مليون درهم 3/ إحداث وحدة لتثمين وتسويق منتوج الزيتون بمنطقة تاكيطونت بجماعة بني تجيت بكلفة بلغت 4.5مليون درهم 4/ إحداث وحدة لتثمين وتسويق مادة الكمون وتأهيل ضيعات الإنتاج بجماعة بني كيل وجماعة عين شعير بكلفة قدرت ب 6.1 مليون درهم 5/ إحداث وحدة لتربية الإبل بجماعة عين شواطر بكلفة فاقت 5.5 مليون درهم 6/ إحداث وحدة لإنتاج وسقل وتسويق حجر إيش بجماعة بني كيل بكلفة بلغت 5.2 مليون درهم 7/ إحداث وحدة لتربية الدجاج البياض لإنتاج البيض والكتاكيت بجماعة عين الشعير بكلفة بلغت 2.6 مليون درهم 8/ إحداث وحدة لإنتاج الفلفل الأحمر ومستخلصاته بمنطقة المنكوب جماعة بني كيل بكلفة 3.1 مليون درهم 9/ إحداث وحدة للدباغة ومعالجة الصوف وإنتاج الخيط بكلفة 5.7 مليون درهم 10/ إحداث منتجع سياحي بمدينة فجيج بكلفة 28 مليون درهم ومن خلال هذه المشاريع تتضح الرؤية التنموية التي يعالج بها مجلس جهة الشرق موضوع التنمية المجالية وخلق الثروة واستغلال الموارد الطبيعية المحلية لإبداع أنماط من المشاريع المذرة للدخل في إطار رؤيته الشمولية لتنمية الجماعات الواقعة بالأقاليم الحدودية وخلق فرص بديلة للشغل تغني سكان هذه المناطق للتعاطي للاقتصاد غير المهيكل وخاصة التهريب الذي كان النشاط الأوحد بالمناطق الحدودية. وتبقى هذه المبادرة الجريئة التي أشرف عليها رئيس مجلس جهة الشرق المبادرة الأولى التي تعرفها هذه المنطقة التي عانت التهميش والإقصاء منذ الاستقلال، باعتبارها مبادرة استراجية ذات أبعاد اقتصادية وتنموية واجتماعية مدروسة ومرتكزة على معطيات علمية دقيقة، ولا يمكن فهم قيمة الرؤية الإستراتيجية التي يعالج بها مجلس الجهة ورئيسها مشاكل إقليم فجيج وجماعاته إلا باستكمال المشاريع الأخرى التي يعتزم المجلس تنفيذها بجماعات هذا الإقليم وهو ما سيعطي للقاء اليوم وزنه الحقيقي ضمن سلسلة الاجرارات المقبلة. حضر هذا النشاط إلى جانب رئيس جهة الشرق ووالي الجهة كل من عامل إقليم فجيج ورؤساء الجماعات بهذا الإقليم ومدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق ورئيس غرفة الصناعة التقليدية والمدير الجهوي للفلاحة، رئيس المجلس الاقليمي لفجيج، ممثل المركز الجهوي للاستثمار، ممثل المياه والغابات، ممثل غرفة الفلاحة والنائبين البرلمانيين بفجيج وممثلي المصالح الخارجية والأمنية.