بالرغم من أن إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو الجديد متهم إلى جانب مسؤولين آخرين في "البوليساريو" والجيش الجزائري، ب"الإبادة الجماعية والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في مخيمات تندوف، إلا أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعث ببرقية تهنئة إلى ابراهيم غالي، بعد انتخابه السبت، أمينا عاما لجبهة البوليساريو، مؤكدا له دوام الجزائر وثباتها على تضامنها الأخوي مع البوليساريو، الأمر الذي يعني دعم الانفصاليين وأعداء الوحدة الترابية وبالتالي استفزاز المغاربة. ووصف بوتفليقة غالي في البرقية التي نشرتها الصحف الجزائرية بالأخ وفخامة الرئيس، حيث قال "إن انتخابكم بالإجماع أمينا عاما لجبهة البوليساريو لمناسبة سعيدة أتقدم فيها إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأصدق التمنيات بالنجاح في النهوض بمهمتكم النبيلة. " وتأتي هذه البرقية لتؤكد مرة أخرى دعم الجزائر لانفصاليين الجبهة في مواجهة وطنهم المغرب، وتكريسا لمبدأ الانفصال والتفرقة الذي ينهجه أعداء الوحدة الترابية للدول العربية . بوتفليقة وصف أيضا غالي بالرجل المكافح حيث أضاف " إنكم ما فتئتم، أنتم ورفاقكم في الكفاح، تجسدون، طوال سنين عديدة من الزمن، إصرارا جامحا على إرادة الحياة، وهمة عالية في مواجهة المحن التي طالما تحلى بها شعبكم فجعلته يحظى بمساندة إفريقيا وبتعاطف الشعوب الأخرى المحبة للعدل . وتم انتخاب غالي خلفا لحمد عبد العزيز في مؤتمر تم التحضير له مسبقا حيث لم يكن هناك منافس وتم فرضه فرضا على سكان المخيمات بمباركة جزائرية.