أدانت لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فريق الرجاء على خلفية انسحابه الأسبوع الماضي من مباراة سدس عشر نهاية كأس العرش ضد الدفاع الحسني الجديدي. واعبترت اللجنة التي بثت أمس الأول (الخميس) في الملف فريق الرجاء منهزما بثلاثة أهداف مقابل صفر، كما فرضت عليه غرامة مالية قدرها 10آلاف. وإضافة إلى ذلك قررت توقيف رضوان الطنطاوي، الإداري بالفريق لمدة أسبوعين، وقررت إحالته على لجنة الأخلاقيات كما أحالت رشيد الطاوسي، مدرب فريق الرجاء وعضو المكتب المديري للجامعة، على لجنة الأخلاقيات بعد اقتناعها أنه كان وراء تحريض لاعبي الرجاء على الانسحاب من المباراة. وانسحب فريق الرجاء قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة التي جمعته الأحد الماضي بفريق الدفاع الجديدي احتجاجا على قرار الحكم احتساب الهدف الذي أحرزه الفريق المنافس في شباكه. وأعلن الحكم خالد النوني الذي أدار المباراة عن خطأ وضربة مباشرة لصالح فريق الرجاء قام بتنفيذها عصام الراقي بطريقة غير صحيحة، على حد رأي الحكم مما دفعه إلى منح الدفاع الجديدي ضربة خطأ غير مباشرة نفذها لاعبو الفريق بسرعة، مما تأتى لهم تسجيل هدف احتسبه الحكم، لتصبح النتيجة 2-2، وهو منح الامتياز للفريق الجديدي، على اعتبار أن مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل 1-1. وسجل مندوب المباراة أن المدرب رشيد الطاوسي ورضوان الطنطاوي كانا وراء قرار انسحاب الفريق من المباراة، إذ سجل أن المدرب رشيد الطاوسي قال «غنساحبوا من الملعب ومخارجينش منو وغنعتاكفوا فيه، ونعاودوا الماتش معاهم فيما بغاو». وغادر الحكم خالد النوني أرضية الملعب مباشرة بعد إعلانه عن نهاية المواجهة بتأهيل الزوار تحت حراسة أمنية مشددة وأمام وابل من السب والشتم من طرف الجهاز التقني والإداري ثم بعض لاعبي الرجاء. في موضوع ذي صلة يرتقب أن يلتقي سعيد حسبان، رئيس الرجاء بفوزي لقجع، رئيس الجامعة من أجل بحث امكانية إقراض الجامعة للرجاء بغاية تجاوز الأزمة المالية التي يمر منها الفريق. وحسب مصدر مطلع " للمساء " فإن اللقاء يرتقب أن يتم قريبا، لكن لم يتم إلى حدود الآن تحديد تاريخ انعقاده. في سياق متصل اعتبر معارضو محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء لائحة التوقيعات التي حملت أسماء 68 منخرطا بالفريق أفادوا أنهم صوتوا ب»نعم» على التقريرين الأدبي والمالي اللذين تم تقديمهما في الجمع العام للفريق (رد) بأنها «وثيقة مجهولة لا يعتد بها». وشدد هؤلاء على أنهم مصرون على محاسبة الرئيس الأسبق الذي استقال من مهامه دون إبراء ذمته. وحسب نفس المصدر فإن 19 منخرط من أصل 68 الواردة أسمائهم في اللائحة التي استدل بها بودريقة غير مخول لهم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي للفريق بسبب حداثة التحاقهم بالرجاء، إذ أن مدة انخراطهم لم تتعدد الستة أشهر، وهي المدة الزمنية التي ينص عليها القانون الأساسي للفريق لمنح المنخرط حق التصويت. ويتعلق الأمر بالمنخرطين ر شيد شفير، البزيوي طارق، بنعدي لطفي، بنعدي علي، عمر بولايات، مهدي بنبراهيم، عماد خضرة، هشام شكير، لحسن أفرقاز، عبد اللطيف الطرحاني، كمال طرحاني، نور الدين الطرحاني، بدني عبد الله، اليوسفي طارق، دياني يونس، سمير فؤاد، ابراهيم عسيلا، عوبيد عبد الصمد، الهردول.