اعتقلت مصالح الشرطة الوطنية الجمعة المنصرمة، أحد المشتبه فيهم بمدينة أصيلا، والذي اختفى عن الأنظار منذ إحباط محاولة تهريب الحشيش عبر البحر، و هو الشخص نفسه الذي فرض اسمه بقوة في عالم المال والأعمال بالقنيطرة، واستطاع في ظرف وجيز امتلاك العقارات والأرصدة البنكية الضخمة، ودخول عالم السياسة من خلال تمويله للحملات الانتخابية لبعض المرشحين للاستحقاقات الجماعية لتعبيد الطريق لنفسه للترشح للبرلمان المقبل. وقالت المصادر حسب " المساء " أن الموقوف، الذي خلق شبكة علاقات قوية مع عدد من المسؤولين في جهازي الأمن والسلطة، والذي دخل كشريك أساسي في مشاريع عدد من المنعشين العقاريين المعروفين، تبين بعد تنقيطه أنه مبحوث عنه من أجل الاتجار في الكوكايين وصادرة في حقه مذكرة اعتقال من طرف أمن مدينة العرائش، استنادا إلى لقبه فقط، حيث كان حريصا على عدم الكشف عن هويته الحقيقية خلال تنقله إلى مدن الشمال، لتفادي الوقوع في أيدي الأمن هناك، وللاستمرار في توطيد صلاته برؤوس كبيرة ظل يغدق عليها الأموال لضمان سكوتها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن العديد من المسؤولين، بينهم أمنيون ودركيون ورجال سلطة، كانوا على علم بالأنشطة المشبوهة للمعتقل ومصادر أمواله التي كان يتحدث عنها الصغير قبل الكبير، دون أن يبادروا إلى فتح تحقيق في الموضوع، قبل أن تقود الصدفة وحدها إلى العثور على قارب بميناء المهدية يحوي أطنانا من مخدر الحشيش تعود ملكيته للمعتقل سالف الذكر.