بعد أن دشن المغرب المرحلة الأولى لأكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بمدينة ورزازات، في فبراير الماضي، بقدرة إنتاج تناهز 160 ميغاوات، على أن تبلغ بعد إنجازه كاملاً 580 ميغاوات، أعلنت الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس 2 يونيو 2016 عزمها بناء محطة للطاقة الشمسية المركزة بقدرة إنتاجية تصل إلى ألف ميغاوات بحلول 2030، لتكون الأكبر في العالم، ضمن استراتيجيتها لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه إمارة دبي سعيد محمد الطاير، أن المشروع المزمع إقامته ضمن"مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية"، يتضمن مرحلة أولى بقدرة 200 ميغاوات يتوقع إنجازها بحلول أبريل 2021، على أن ترتفع إلى ألف ميغاوات بحلول 2030. وقال:"طلبت الهيئة من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميغاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول أبريل 2021، في سبيل الوصول إلى ألف ميغاوات" بحلول 2030. وتوقع في مؤتمر صحافي طرح مناقصة المرحلة الأولى "في الربع الأول من 2017″، بعد اختيار الاستشاري وإنجاز دفتر الشروط. وأوضح محمد الطاير، أن المشروع سيكون"أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم"، متفوقاً على مشروع مدينة ورزازات في المغرب. ودشن المغرب المرحلة الأولى من المشروع في فبراير(شباط) بقدرة إنتاج تناهز 160 ميغاوات، على أن تبلغ بعد إنجازه كاملاً 580 ميغاوات. ولم يكشف الطاير الكلفة المقدرة لمشروع الطاقة الشمسية المركزة، مضيفا قوله " نحن لا نسأل عن التكلفة، نسأل عن أفضل تعرفة"، موضحاً أن العقد مع الفائزين بالمناقصة سيكون"اتفاق شراء طاقة، على مدة 25 سنة، سيكون بناء وتشغيل، وبعد 25 سنة نُفاوض" على شروط جديدة. وأضاف أن دبي تسعى للحصول"على رقم أقل من ثمانية سنتات" للكيلووات/ساعة من الإنتاج، نظراً إلى أن كلفة الانتاج "في انخفاض". ويقوم إنتاج الطاقة الشمسية المركزة على استخدام آلاف المرايا العاكسة الموضوعة في شكل دائري، حول برج مركزي يستقبل الاشعاعات المعكوسة، ليركزها بدوره تجاه وحدة استقبال خاصة تقوم بتسخين سائل حراري ينقل الحرارة الى مولد بخاري لتوليد الكهرباء. ودشنت دبي المرحلة الأولى من مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في أكتوبر2013 بقدرة 13 ميغاوات من الألواح الكهروضوئية. وأوضح الطاير أن المرحلة الثانية ستُشدن في أبريل 2017 بقدرة 200 ميغاوات، على أن تبلغ القدرة الإنتاجية الشاملة للمشروع بحلول سنة 2030، خمسة آلاف ميغاوات من الطاقة. وجدير بالذكر، أن مركب "نور" للطاقة الشمسية بورزازات، يعد أول محطة للطاقة الشمسية يتم إنجازها من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، أكبر مركب للطاقة الشمسية بالعالم بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط. ويتألف مركب الطاقة الشمسية "نور"، المنجز على مساحة أزيد من 3 آلاف هكتار، من أربع محطات للطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيات تتماشى مع المعايير الدولية، سواء على المستوى التكنولوجي أو البيئي، كما تضم منصة للبحث والتنمية تمتد على مساحة أزيد من 150 هكتار.