قال مصدر مطلع ل«المساء» إن الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد منطقة الجنوب، تجاوز محنته الصحية التي وصفت ب«الخطيرة»، ويستعد لمغادرة المستشفى العسكري، بعد أن تابع الملك محمد السادس تفاصيل أزمته الصحية، أولا بأول، ابتداء من يوم الخميس الماضي. وحسب المصدر نفسه، فإن المفتش العام للقوات المسلحة تجاوز حالته الصحية الحرجة التي تم على إثرها إدخاله، على وجه السرعة، ليلة الخميس الماضي، إلى المستشفى العسكري بالرباط قرابة الساعة الحادية عشرة ليلا من طرف عائلته، بعد أن تدهورت حالته الصحية قبل ذلك بيومين إثر زكام حاد وعياء بدني، صاحبهما إرهاق ذهني، تسبب في حالة شبه انهيار جسدي واختناق تنفسي، مما استدعى نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط. وحسب مصادر موثوقة ل«المساء»، فإن الجنرال بوشعيب عروب، الذي توكل إليه مهام التدبير المباشر للجيش، بعد الملك محمد السادس، من المزمع أن يغادر المستشفى خلال اليوم الاثنين، ليستفيد من فترة نقاهة ببيته بالرباط. وأشرف أطباء معروفون بالمستشفى العسكري بالرباط على الحالة الصحية للمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، إذ استفاد من حصص علاج مكثفة بقسم الإنعاش بالمستشفى نفسه، دون أن يتم نقله خارج أرض الوطن، عكس ما روجته بعض وسائل الإعلام والتي نشرت إشاعة وفاته. واستنفرت الحالة الصحية الحرجة للجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب جنرالات على مستوى القيادة، إذ عقد اجتماع على أعلى مستوى بين جنرالات بالدرك وسلاح الجو لتدارس جميع الاحتمالات وضمان سير المؤسسة العسكرية بشكل عادي. واتجهت الأنظار إلى الجنرال حسني بنسليمان، الرجل الأول في القيادة العليا للدرك، إذ تكهن متتبعون بإمكانية تعويضه للجنرال عروب، حيث يعتبر بنسليمان الجنرال الوحيد في المغرب الذي يتوفر على رتبة «جنرال دوكور دارمي»، وهي أعلى رتبة عسكرية في المغرب قبل رتبة «ماريشال». وكشفت الحالة الصحية التي وصل إليها الجنرال عروب مدى ثقة رجال الدولة وكبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية في الجنرال، الذي اشتغل إلى جانب عدد من الضباط السامين، كما كان يشتغل إلى جانب فريق متكامل من الأسماء العسكرية التي أثثت التاريخ العسكري الحديث، كما عاش الأزمات الكبرى التي تعرضت لها المؤسسة العسكرية.