يعد الباراسيتامول، المعروف أيضا باسم الأسيتامينوفين، من بين أكثر الأدوية الموصوفة على نطاق واسع في العالم. وتوضح عالميته أن الدواء آمن وفعال عند تناوله بالجرعة الصحيحة. لكن الأدلة تتزايد على أن الاستخدام المزمن للأقراص يمكن أن يمهد الطريق لنتائج صحية وخيمة. ووفقا للنتائج الحديثة، قد يكون العقار مرتبطا بسرطان الكلى القاتل. ومع ذلك، هناك إجماع عام على أن تناول جرعات صغيرة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فعال طالما أن القلب والكلى والأمعاء في حالة جيدة. وتحمل الجرعات الزائدة خطر حدوث تلف شديد في الكبد، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الزرع أو الوفاة. ويحدث هذا عندما يتم تكسير الأقراص قبل طرحها في البول عندما يمكن تحويلها إلى منتج ثانوي سام. وأشارت نتائج التحليل التلوي الأخير إلى أن الباراسيتامول قد يكون مرتبطا أيضا بسرطان الكلى القاتل. وقالت ريبيكا إي غراف، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ل Healio: "أظهرت البيانات ارتباطا بين الدواء وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية، مع وجود بيانات أخرى لا تظهر علاقة. لدينا الفرصة لمواصلة استكشاف الإمكانات المرتبطة في ثلاث مجموعات محتملة مع البيانات الطولية حول استخدام الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والأسيتامينوفين. ونظرا لأن هذه المسكنات هي أكثر الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية استهلاكا في جميع أنحاء العالم، فمن المهم أن نفهم جميع مخاطرها وفوائدها". وقام الباحثون بتقييم العلاقة بين عقار الاسيتامينوفين ونسبة حدوث سرطان الخلايا الكلوية الكلي والقاتل باستخدام البيانات المتاحة من دراسة متابعة المهنيين الصحيين ودراسة صحة الممرضات. وحدد إجمالي 796 حالة إصابة بسرطان الخلايا الكلوية أو سرطان الكلى.