قدم مائتان وتسعون شخصا، من ضمنهم أطفال، شهادات عن تعرضهم لاعتداءات جنسية داخل الكنيسة البرتغالية الكاثوليكية، فيما تمت إحالة 16 منهم إلى المدعي العام لفتح تحقيق قضائي. وكشفت اللجنة البرتغالية المستقلة للتحقيق في الجرائم الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية أنها تلقت هذا الرقم الصادم من الشهادات خلال تقييم للأشهر الثلاثة الأولى من عملها. وقال وزير العدل البرتغالي السابق ألفارو لابورينهو لوسيو، وهو عضو في اللجنة، إن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 15 و88 عاما. بدوره، قال رئيس اللجنة المعنية بدراسة إساءة معاملة الأطفال في الكنيسة، الطبيب النفسي بيدرو ستريخت، إن أكثر من نصف الحالات المبلغ عنها "تشير إلى تورط مسؤولي الكنيسة، بمن فيهم أساقفة حاليون". واتهم الطبيب بعض المتورطين في تلك القضية بأنهم "سعوا إلى التغطية على وقوع الانتهاكات". وبدأت اللجنة المكونة من 6 أشخاص عملها، في ينايرمن العام الجاري، بناء على طلب مؤتمر الأساقفة البرتغاليين، فيما تم إخطار بعض الهياكل الأخرى لمساعدتها في مهامها من خلال جمع شهادات الضحايا، بما في ذلك المنظمات الدينية ومنظمات حقوق الطفل. وإلى جانب بيدرو ستريخت وألفارو لابورينهو لوسيو، تضم اللجنة الطبيب النفسي دانيال سامبايو، وعالمة الاجتماع آنا نونيس دي ألميدا، والأخصائية الاجتماعية والمعالجة العائلية فيليبا تافاريس، ومخرجة الأفلام كاتارينا فاسكونسيلوس. وتعتزم اللجنة جمع الشهادات والإدانات من الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة في الطفولة والمراهقة، حتى سن 18، حتى نهاية العام، فيما سيتم بعد ذلك تقديم تقرير إلى مؤتمر الأساقفة البرتغالي، والذي سيقرر الإجراء الذي يجب اتخاذه. وأوضحت ألميدا، في مؤتمر صحفي، أن المزاعم المسجلة حتى الآن "تتعلق بإساءة معاملة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما". ووفقا للجنة التحقيق، فإن الضحايا أغلبهم من الذكور، ووقعت الحوادث المرتبطة بالانتهاكات الجنسية عندما كان بعض القصّر في رعاية الكنيسة كما أن مجموعات أخرى كانت تدرس تعاليم الديانة المسيحية.