تعرضت سيدة متزوجة وأم لأطفال، لعملية تحرش مُشينة، مساء الثلاثاء في قلب العاصمة الرباط، بشارع محمد الخامس ، غير بعيد عن وزارة العدل والحريات، من طرغ شخص في الخمسينيات من عمره، حيث قام بملاحقتها، مُسمعاُ إياها عبارات جنسية مُطالبا إياها بالجلوس معه في إحدى المقاهي للتعارف. وقالت السيدة صفاء، في حديث مع "نون بريس" إنها واجهت المعني بالأمر في البداية بان يتركها وشأنها، وأن زوجها وأطفالها ينتظرونها، لكنه تمادى واستمر في ملاحقتها من شارع محمد الخامس، حيث يتواجد مقر البرلمان، إلى شارع الحسن الثاني في وسط العاصمة. وأضافت "بعد أن تمادى في استفزازه وتحرشه، قمتُ باستدراجه نحو مخفر الشرطة القريب، وأخبرتُ رجال الأمن أنه مارس عليّ مضايقات، ولاحقني لمسافة طويلة، فحاول الهرب لكن سرعان ما القلت الشرطة عليه القبض، وبدأت معه تحقيق الهوية." المُثير في الأمر، أنه بعد إلقاء القبض عليه ومطالبة رجال الشرطة له بتقديم بطاقة التعريف الوطنية، قدّم بطاقته المهنية رفقتها، حيث ظهر أن المعني بالامر لم يكن سوى رجل سلطة برتبة "قايد". وكشفت صفاء، التي لم تُخف امتعاظها من استمرار آفة التحرش بالمغرب، والتي لم تعد تستثني حتى الأمهات والمتزوجات، أن "القايد المُتحرّش" حاول استعطافها بعد القبض عليه، مُطالبا إياها بالعفو والمُسامحة وأنه أب لأطفال، ويخشى الفضيحة. مشيرة إلى أن رجال الشرطة تعاملوا معه بالقانون وقاموا بتسجيل المحضر رغم إظهاره لبطاقته المهنية. ودعت صفاء، كل النساء اللواتي يتعرضن للتحرش في الشارع، إلى الدفاع عن حقهن، الذي يكفله القانون، والعمل على إحراج المُتحرشين، والوقوف في وجههم بقوة.