ارتفعت الأصوات المطالبة لحكومة عزيز أخنوش بالتدخل، لوضع حد للتغول الكبير الذي تعرفه أسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات ، لتفادي أي تأثير لهذا الارتفاع على السلم الاجتماعي الذي يعرفه المغرب ، خاصة وأن التاريخ حافل بالتوترات والانتقاضات التي اندلعت بسبب ارتفاع الأسعار . وأطلق عدد من النشطاء تحذيرات لحكومة أخنوش من إمكانية تطور الأوضاع ، مطالبين إياه بعدم المراهنة على صبر الشعب المغربي الذي يعاني من ما يقارب من السنتين من التبعات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا. وقام عدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي باستدعاء بعض الانتفاضات التي شهدها المغرب بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مثل انتفاضة "كوميرا" حيث في20 من يونيو سنة 1981 خرج الآلاف من سكان مدينة الدارالبيضاء في مظاهرات رافضة لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية منها الحليب والزبدة والدقيق وزيت المائدة ،وهي الزيادات التي وصلت حينها في ظرف سنتين فقط، إلى أكثر من 200 في المئة. كما ذكر نشطاء هذه المنصات أخنوش وحكومته بإضراب 14 دجنبر 1990 ، بفاس وما صاحبه من أحداث دموية ، مطالبين إياه بالعمل على مراجعة سياسة حكومته، لتخفيف الاحتقان الذي يعرف الشارع المغربي في الأشهر الأخيرة جراء التأتر الكبير للقدرة الشرائية للمواطن المغربي. وأجمع نشطاء مغاربة على أن استمرار الأسعار في الارتفاع إضافة إلى التبعات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد 19، قد ينتج عنه انفجار حراكات احتجاجية اجتماعية على غرار ما شهدته عدد من المدن والجهات في السنوات الأخيرة .