أعلنت الإمارات تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، وهو الصندوق الذي سيركز على الاستثمارات الإستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية ومنها الطاقة والصحة والغذاء. وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) الرسمية. وجاء ذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إلى العاصمة التركية أنقرة، والتي تعتبر أول زيارة للمسؤول الإماراتي بعد 10 سنوات من التوتر بين البلدين. كما وقّعت تركياوالإمارات، يوم الأربعاء، 10 اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وفي مجالات مختلفة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضيفه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وجرى التوقيع على الاتفاقيات -التي تضمنت شراكات بين بورصات الدولتين وصناديق الثروة السيادية ومجالات الصحة والطاقة- في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود بين الجانبين. وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي التنموية القابضة والصندوق السيادي التركي، من قبل أردا أرموت -الرئيس التنفيذي للصندوق- ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي التنموية القابضة محمد حسن السويدي. كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق السيادة التركي بحسب وكالة الأناضول، وكذلك تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وهيئة الاستثمار الرئاسية التركية، وتم أيضا توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين بورصة أبوظبي وبورصة إسطنبول. وحول التعاون بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، تم التوقيع على مذكرة تفاهم من قبل شهاب قافجي أوغلو -رئيس البنك المركزي التركي- ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، وفي وقت سابق قال مصدران -لوكالة رويترز- إن البنكين أجريا محادثات حول اتفاق مبادلة محتمل. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون إداري وشراكة في الشؤون الجمركية بين تركياوالإمارات. وفي مجال الطاقة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من قبل وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز ووزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي. إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال البيئة بين البلدين. كما وقّع أردا أرموت الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي التركي، مع الرئيس التنفيذي لشركة "ميناء أبوظبي" محمد الشامسي مذكرة تفاهم بين المؤسستين التركية والإماراتية. ووقع البلدان أيضا مذكرة تفاهم حول تبادل المعلومات المالية في سياق مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وقال أوليفر أومس -الذي يشغل منصبا في غرفة التجارة والصناعة الألمانية الإماراتية- لوكالة الأنباء الألمانية إن الإمارات تستثمر في العديد من الدول من خلال شركات تابعة للدولة كجزء من خطتها الطموحة للتنوع وإن تركيا من بين تلك الأسواق.