اختتم أسبوع "أبوظبي للاستدامة" بالتأكيد على أهمية التعاون لدفع جهود التعافي المستدام في العالم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، والذي نظمت دورته افتراضيا بحضور هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ركز على سبل تحقيق التعافي الأخضر في العالم، حيث أكد المنظمون أنه حقق نجاحا كبيرا على مستوى المشاركة والتفاعل والنتائج، ليرسخ مكانته الرائدة كأهم وأكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة وإيجاد أفضل السبل للتوصل إلى حلول كفيلة بتعزيز التنمية المستدامة والحد من آثار التغير المناخي. وفي حصيلة نهائية، أعلن المنظمون عن تحقيق فعاليات الأسبوع الافتراضية لأكثر من 100 ألف مشاهدة من قرابة 175 دولة، ومشاركة مجموعة من القادة والوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا والجيل القادم من قادة الاستدامة. وشملت فعاليات الأسبوع، قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، والمنتدى الافتراضي لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل. وتضمنت القمة ثلاث جلسات وركزت على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار. وتم التطرق من خلال كل محور إلى القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها ايجاد السبل الكفيلة بإنعاش الاقتصاد والأعمال في مرحلة ما بعد الجائحة. وضمت قائمة المتحدثين خلال الأسبوع أكثر من 500 من أبرز القادة ورواد القطاعات وخبراء التكنولوجيا، وعرفت مشاركة الأمير ألبيرت الثاني، أمير موناكو، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في "مبادلة" للاستثمار، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وألوك شارما، رئيس مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ "كوب-26" وزير الدولة البريطاني للتجارة والطاقة الاستراتيجية، ولورنس فينك، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك". فيما شارك في اجتماعات الجمعية العامة الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتيريزا ريبيرا، نائب رئيس الحكومة الإسبانية، والدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، وفرانسيسكو لاكاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام مشاركة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية، وأحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وميريد ماكجينيس، المفوض الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال لدى المفوضية الأوروبية، ومارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل المستشار المالي لرئيس الوزراء البريطاني لمؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي في دورته ال26. وشارك في فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الأمير تشارلز، أمير ويلز، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركي "بي بي"، وبرايان موينيهان، الرئيس التنفيذي ل"بنك أوف أمريكا". وفيما يخص فعاليات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، شارك فيها الأمير تشارلز، أمير ويلز، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركي "بي بي"، وبرايان موينيهان، الرئيس التنفيذي ل"بنك أوف أمريكا". وقد أعلنت شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "القابضة"، بمناسبة الدورة، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"؛ حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمصدر موثوق للهيدروجين الأخضر. وبموجب الاتفاقية، يقوم أعضاء الائتلاف بوضع خارطة طريق لتسريع تبني واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة مثل المرافق والنقل والصناعة، وذلك من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين. وفي إطار هذا التحالف، أعلنت "مصدر" عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة "لوفتهانزا" وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة "سيمنز" للطاقة وشركة "ماروبيني" في مبادرة تهدف إلى تأسيس مشروع محطة تجريبية في مدينة مصدر، المدينة المستدامة الرائدة في أبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران. وخلال الأسبوع، أعلنت "مصدر" عقد العديد من الاتفاقات الهادفة لاستثمار وتطوير مشاريع استراتيجية في الإمارات وخارجها، حيث أعلنت "شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة"، المشروع المشترك بين "بيئة" و"مصدر"، عن عزمها تطوير مشروع طاقة شمسية رائد فوق أحد مكبات النفايات التابعة لشركة "بيئة"، ليكون الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات. ووقعت "مصدر" و"أي دي اف رنوبلز" اتفاقية استراتيجية لاستكشاف الفرص المتاحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة في إسرائيل والمساهمة في دعم تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة. وأعلنت "مصدر" استكمال إغلاق المرحلة الأولى من صفقة الاستحواذ على 50% من محفظة مشاريع الطاقة النظيفة بقدرة 1.6 جيجاوات في الولاياتالمتحدة. كما استحوذت الشركة وصندوق "تاليري سولار ويند"، الذي يستثمر في أصول مشاريع الرياح والطاقة الشمسية، على حصص بنسبة 50% لكل منهما في محطتي طاقة رياح في بولندا. وأصدرت "مصدر" تقرير الاستدامة السنوي لعام 2020 الذي كشف عن زيادة في القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة النظيفة للشركة بأكثر من الضعف خلال عامين، لتساهم هذه المشاريع في تزويد أكثر من أربعة ملايين منزل بالكهرباء. وارتفعت قدرة مشاريع الطاقة المتجددة التي تشارك فيها "مصدر" إلى أكثر من 10.7 جيغاوات في عام 2020 بعد أن كانت 4 جيغاوات في عام 2019. وواصل الأسبوع مهمته في تأهيل قادة الاستدامة حول العالم من خلال عقد أعمال المنتدى الافتراضي لمنصة "شباب من أجل الاستدامة"، الذي تضمن جلسات حوارية وكلمات رئيسية لنخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاعات والمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى مسابقة "ايكوثون" المخصصة للمشاركين في منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تركز على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة. وناقش المنتدى سبل مساهمة الشباب في صياغة الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال ال50 عاما المقبلة، تزامنا مع التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، كما كانت هناك نقاشات حول العديد من المجالات، شملت المناخ والطاقة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وأمن الغذاء. وشهد الأسبوع أيضا عقد العديد من الندوات والجلسات الحوارية الافتراضية، حيث انطلقت على هامش الدورة الأخيرة الندوة الافتتاحية ضمن سلسة أطلقتها "مصدر"، وبنك "إتش إس بي سي" تتضمن أربع ندوات افتراضية حصرية يشارك فيها مجموعة من المديرين التنفيذيين الذين يتولون إدارة مشاريع للتطوير العمراني في دول عدة.