قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن المغرب والجزائر يختلفان في عدة أمور، أبرزها الغاز، والصحراء المغربية، وآخر نتائج تدهور العلاقة قرار أولي بعدم تجديد اتفاق مرور الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر المغرب. وتشير الصحيفة إلى أنه لا المغرب ولا الجزائر لهما مصلحة في افتعال حرب بين البلدين، إذ يمكن أن تخرج التوترات عن السيطرة، خصوصا في منطقة "الصحراء المغربية". وأشارت إلى أن التطبيع المغربي الأخير مع إسرائيل برعاية أمريكية، غير ديناميكية العلاقة بين المغرب والجزائر، وأصبح المغرب قادرا على الوصول للتكنولوجيا الإسرائيلية، والجزائر متخوفة من أن هذا من شأنه تغيير موازين القوى بين البلدين. وحول الغاز الجزائري الذي يمر بأراضي المغرب، قالت الصحيفة إن المغرب يستفيد من خط الأنابيب إذ يحصل على بعض الطاقة، والامتيازات، لكن انقطاعه الآن سيشكل إزعاجا للمملكة، التي يبدو أنها كانت تستعد لذلك كاللجوء إلى الغاز المسال، أو الفحم لتوليد الطاقة. ونقلت عن رئيس المعهد المغربي لتحليل السياسات، محمد مصباح، قوله إنه "في الوضع الحالي، ستكون أفضل نتيجة هي العودة إلى الوضع الذي سبق التصعيد الحالي وإدارة الأزمة من خلال الدبلوماسية".