أعلنت أسرة الفقية المعتقل سعيد أبو علين، عن خوض وقفة احتجاجية إنذارية أمام المسجد الأعظم بكلميم تنديدا بما اعتبرته "حيفا وتلفيقا للتهم من أجل إسكات صوته". وعبرت أسرة الإمام سعيد أبو علين، في رسالة موجهة إلى الرأي العام عن استنكارها لطريقة "اختطافه واعتقاله دون علم عائلته في خرق لمقتضيات مسطرة الاعتقال وشروط المحاكمة العادلة"، على حد تعبيرها. واستغربت أسرة الإمام المُشرف سابقا على مدرسة الرحمة العتيقة بإقليم كلميم،، التُهم الموجهة إليه رغم ما سمته ب"غياب الحيثيات والوقائع القانونية لإثباتها"، معتبرة محاكمة الفقية ب"الكيدية استهدفت النيل منه على خلفية التعبير بشكل سلمي فيما يخص تحسين الوضعية الاجتماعية الهشة للقيّمين الدينيين بالمغرب." وأكدت أسرة أبو علين، المُعتقل في سجن العرجات بسلا، أن محاكمته جاءت في سياق "ما كان يتعرض له من مضايقات في فترة سابقة وبشكل متكرر بسبب تصريحاته وتشبثه بحق القيّمين الدينيين الذين يعيشون بوضعية لا تليق بمكانتهم العلمية والتربوية ولا تلقي بالا لكرامتهم مما جعل مصدر رزقهم رهين بما يتلقونه من عطايا وصدقات المقابر والمحسنين رغم انتمائهم إلى أغنى الوزارات بالمغرب"، تضيف الرسالة. ويذكر أن الإمام المذكور حكم عليه بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، على خلفية قدومه إلى الرباط في زيارة لبعض المؤسسات منها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتقديم رؤيته ورؤية أسرة المساجد، واستفساره عن وضعه القانوني والاجتماعي وهو ما أوصدت الوزارة أبوابها بشأنه، قبل أن يزور على إثر ذلك مؤسسة محمد السادس للأئمة ومديرية القيمين الدينيين، حسب ما أوردته "الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب" على "فيسبوك". وكانت المحكمة الإبتدائية بالرباط، قد قضت يوم الاربعاء 15 شتنبر الجاري، بالحكم سنتين سجنا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في حق الإمام سعيد أبو علي، الذي كان مشرفا على مدرسة الرحمة العتيقة بأفركط- گلميم. ويأتي هذا الحكم بعد أن اعتقل الإمام المذكور في أواخر غشت الماضي، من أمام منزل وزير الأوقاف أحمد التوفيق بعين عودة، حيث سافر من كلميم إلى نواحي الرباط للقاء الوزير والاحتجاج على قرار عزله من مهامه.