انتقدت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد الحكم الابتدائي، الصادر ضد الإمام سعيد أبو علي، بسنتين حبسا نافذا، معتبرة الحكم "جائر" في حقه. يأتي ذلك بعدما قضت المحكمة الابتدائية، في مدينة تمارة، الأربعاء الماضي، بسنتين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 10.000 درهم في حق الإمام سعيد أبو علي، المشرف على مدرسة الرحمة العتيقة بأفركط، التابعة لإقليم كلميم. وغضب الإمام سعيد بعد قرار توقيفه عن مهامه، وهو ما حمله على الاحتجاج أمام منزل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بعين عودة، وهناك تم اعتقاله بتاريخ 25 غشت الماضي". "الإمام سعيد معروف بمطالبته بتحسين وضعية القيمين الدينيين"، بحسب ما صرح به عبد العزيز خربوش، الكاتب العام للرابطة الوطنية لأسرة المساجد، في تصريح ل"اليوم 24". وأضاف: "أن الإمام اعتقل بعد محاولة زيارته لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بعين عودة، بهدف التواصل معه، وليس لإيذائه، وهناك تم اعتقاله". وأوضح المتحدث نفسه "الإمام سعيد معروف بأخلاقه العالية، وبمطالبه بتحسين وضعية القيمين الدينيين كافة، وأصدر كتابا حول وضعية القيمين على المساجد"، مبرزا أن "زيارته لمنزل الوزير من أجل التواصل معه، جاءت بناء على نصيحة قدمها له صهر الوزير، وصرح سعيد بذلك داخل قاعة المحكمة" . وقال خربوش "أن المعني بالأمر حكم بالفصل 299 من القانون الجنائي بتهمة تعريض حياة شخصية عامة للخطر"، وأضاف "أستطيع أن أؤكد أن الإمام حسن بعيد جدا عن هذه التهمة، ولا أحد منا استوعب لماذا توبع بالقانون الجنائي، فهو لم يهدد أبدا حياة الوزير، بل كل ما كان يطمح إليه التواصل معه، وهذا من حقه".