لاتزال قضية تفويت مدرسة التفتح الفني والأدبي "الحسنية 2" بالصويرة إلى مدرسة فرنسية خاصة تثير الكثير من الجدل في الأوساط النقابية والتعليمية والحقوقية ببلادنا، حيث عبرو عن رفضهم لقرار وزارة التربية العمومية الذي اعتبروه صفقة أخرى من صفقات إهداء المؤسسات العمومية التي يتم تجهيزها بأموال دافعي الضرائب في مدينة رصيدها اللامادي يقوم على الفن والأدب إلى الرأسمال. محمد الغلوسي،رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، دخل بدوره على رأس القضية، حيث اعتبر في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" ، أن اقدام وزارة التربية الوطنية على تفويت مدرسة عمومية بمدينة الصويرة إلى إحدى المدراس الفرنسية الخاصة، يأتي في إطار الإجهاز على المدرسة العمومية وإرضاء بعض اللوبيات المستفيدة من واقع الريع. وأشار الغلوسي إلى أن مدرسة التفتح الفني والأدبي "الحسنية 2" تعتبر معلمة فنية وأدبية بمدينة موكادور وهي المتنفس الوحيد لأبناء وبنات المدينة ،مشيرا إلى أن قرار الوزارة خلف غضبا وإستياء في أوساط هيئات نقابية ومدنية تجندت للإحتجاج ضد هذا القرار مطالبة وزير التربية الوطنية بالتراجع الفوري عنه كما دخلت فدرالية جمعية أباء وأولياء التلاميذ أيضا على خط القضية والتي من المرشح أن تعرف تطورات في الأيام المقبلة وتابع "قرار في الدقائق الأخيرة من عمر الحكومة التي لاتتوانى في تقديم الهدايا لبعض الجشعين ،قرار اتخذ بعد إصلاح هذه المؤسسة المهمة من المال العام وتحين الفرصة لتفويتها في جنح الظلام". واسترسل قائلا "كل الناس بالمدينة يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت المسوؤلين على قطاع التعليم يفوتون معلمة فنية وتربوية إلى إحدى المدارس الفرنسية الخاصة ،تفويت يفضح كل الشعارات التي يرفعها المسوؤلون حول تجويد التعليم وإيلاء العناية والإهتمام للمدرسة العمومية". وفي ختام تدوينته، دعا الغلوسي وزارة التربية الوطنية و المسوؤلين على قطاع التعليم بالتراجع عن قرارهم بتفويت هذه المعلمة والإنصات للأصوات التي تندد وتستنكر هذا التفويت ذلك أن مدينة الصويرة التي حولها البعض إلى بقرة حلوب تستحق أن يرد لها الإعتبار.