أفاد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أن الأخبار التي توصل بها من كافة أنحاء المغرب تبرز للأسف الشديد هيمنة الفساد المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الادارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه يدينها بالتواطؤ مع المفسدين الذين يشترون الأصوات أمام المكاتب حيث تنشط بشكل مكشوف وفاضح شبكات الاتجار في الأصوات التي تسخر العديد من "الشناقة" خاصة أمام المكاتب المجودة في الاحياء المهمشة والفقيرة -وقد نبه رفاقنا في العديد من المواقع السلطة لهذا الوضع ولم تتحمل مسؤوليتها المفترضة . وأمام هذه الخروقات، أدان الحزب الاشتراكي الموحد بشدة في بيان له، الاستعمال المكشوف للمال في واضحة النهار؛ و أمام أعين السلطة وأعين والمواطنين، مؤكدا أن الوطن اليوم أمام ممارسات مشينة وغير مقبولة ، لا شك أنها ستضيع عليه فرصة أخرى للتقدم نحو دمقرطة الحياة السياسية . وأضاف الحزب أن نهج الفساد والافساد والتيئيس صاحب العملية الانتخابية قبل الحملة وخلالها وها هو يضرب اليوم قدسية التصويت وشرعيته وصفاءه المفترضة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤكد وجود اتجاه للتدمير الممنهج لجدوى الديمقراطية ولقتل ما تبقى من منسوب الثقة بين المجتمع والمؤسسات المنتخبة وإطلاق يد المال للهيمنة على المؤسسات المنتخبة. واسترسل الحزب في ختام بيانه، "أنه يشجب بشدة هذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير والتي تقوض كل شروط التنافس الشريف والنزيه ،منبها السلطة والادارة المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في إنقاد ما يمكن إنقاده ؛ مشيرا إلى أنه يحتفظ بحقه كاملا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمواجهة هذا الوضع ونتائجه ، ويدعو كل شريفات وشرفاء هذا الوطن للتكتل ضد هذا النهج التدميري لقواعد الديمقراطية".