حالة من الارتباك تلك التي خلقها بلاغ الحكومة في صفوف المغاربة، والذي أصدرته في ساعات متأخرة من ليلة الإثنين الثلاثاء، لتعلن من خلاله عن تشديد الإجراءات الاحترازية المملكة ابتداء من يوم الجمعة 23 يوليوز 2021 على الساعة الحادية عشر ليلا. وخلق البلاغ الليلي حالة غليان شديدة في أوساط المغاربة، الذين وصفوا قرارات الحكومة المفاجئة في منتصف الليل بأنها "ارتجالية" و"عشوائية"، مما تسبب في حالة من اللبس والارتباك خاصة لدى المهنيين. وساد الخوف من جديد في قلوب المهنيين من أصحاب المقاهي والمطاعم وسائقي سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي وذلك بعد تأكيد الحكومة على ضرورة التقيد ب 50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم، وعدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، وكذا عدم تجاوز المسابح العمومية ل50 في المائة من إمكانياتها الاستيعابية. ومن بين الإجراءات أيضا تقييد التنقل بين العمالات والأقاليم بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح، أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة، ومنع إقامة جميع الحفلات والأعراس، ومنع إقامة مراسيم التأبين، مع عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقص ى في مراسيم الدفن. كما تشمل عدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأكثر من 50 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد. وتشمل هذه الإجراءات كذلك حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا. ويستثنى من هذا الحظر الأشخاص العاملون بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية والأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة. ويأتي اتخاذ هذه الإجراءات تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، وذلك بعد الارتفاع اللافت في عدد الحالات المصابة بهذا الوباء وعدد الوفيات المسجلة في الفترة الأخيرة.