عاشت جماعة ولاد طيب إحدى أكبر جماعات أحواز فاس، استنفارا كبير في صفوف رجال السلطة والدرك، بعدما تمت محاصرة قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة على رأسهم رجل الأعمال المعروف والبرلماني عن دائرة فاس الشمالية، عزيز اللبار، من طرف أشخاص داخل إحدى المقاهي . وتفاجأ عزيز اللبار الذي كان مرفوقا بالحاج محمد السليماني المنسق الإقليمي للحزب، خلال اجتماعه مع مجموعة من المواطنين ومناضلي الحزب بهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص يطالبونه بمغادرة الجماعة ويكيلون له الاتهامات . وحسب مصادر محلية فإن الحادث خلف استنفارا كبيرا في سرية الدرك الملكي بالجماعة وكذا في صفوف السلطات المحلية، خاصة وأن أحد أعوان السلطة تدخل لمنع اللقاء وهو ما اعتبره أعضاء البام اعتداء على حقهم في التجمع والتأطير، متهمين إياه بخدمة أجندة المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس المجلس الجماعي لجماعة أولاد الطيب، رشيد الفايق. ووفقا لذات المصادر فإن ارتدادات الحادث وصلت حتى مقر ولاية جهة فاسمكناس والمقر المركزي لوزارة الداخلية بالرباط، وذلك من أجل تأمين خروج قيادات البام من الجماعة بسلام . مصادر من داخل البام قالت ل "نون بريس"، أن ما حدث يضرب في مقتل قواعد التنافس الانتخابي والسياسي الشريف، مؤكدين أن من يقف وراء الحادث هم مقربين من منسق التجمع الوطني للأحرار، الذي أصبح يخشى من تحركات عزيز اللبار الذي قرر نقله ترشحه من دائرة فاس الشمالية إلى دائرة فاس الجنوبية التي يترشح فيها رئيس جماعة ولاد الطيب . على صعيد آخر باشرت عناصر الدر الملكي بالجماعة تحقيقاتها، للوقف على أصباب الحادث، والتعرف على الأشخاص الذين هاجموا المقهى الذي كان يعقد به عزيز اللبار لقاءه التواصلي .