أسفرت نتائج الصراع الانتخابي الساخن بين الأحزاب السياسية، في جهة فاس – مكناس، ثاني أكبر جهة في المغرب، عن فائزين وخاسرين ضمن الشخصيات السياسية المعروفة، والمشهورة. ونجح إدريس الأزمي، عن حزب العدالة والتنمية، ونائبه الأول، محمد الحارثي، في دائرة فاس الجنوبية، في الحفاظ على 4 مقاعد برلمانية في فاس، كان قد حصدها المصباح، في انتخابات 2011، كما تمكن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، من إنقاذ رأسه، بعد أن اعتبر نجاحه شخصيا، طوق نجاته من انتقادات خصومه في اللجنة التنفيدية لحزبه. وشكل عبد العزيز اللبار، العائد، أخيرا، إلى "البام" بعد طرده منه بسبب واقعة عراكه بالأيدي مع شباط في مقر البرلمان، خلال افتتاح الملك للدورة البرلمانية الخريفية في أكتوبر 2014، (شكل) المفاجأة في العاصمة العلمية، بعد تمكنه من انتزاع مقعد له في فاس الشمالية. وحقق رئيس جماعة اولاد الطيب، رشيد الفايق، باسم "حزب الأحرار" نتيجة إيجابية بحصوله على مقعد في فاس الجنوبية. أما في مدينة مكناس، فكان عبد الله بووانو، عمدة مكناس عن "البيجدي" أكبر المستفدين، إذ حقق الفوز بمقعدين، فيما اقتسم المقاعد الأربعة كل من أحزاب الحركة الشعبية، والاستقلال، و"الأحرار"، والاتحاد الدستوري، من بينهم بدر الطاهري، والذي عوض مزوار في مجلس النواب عقب استوزاره في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بن كيران.