حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي، من المساس بالمسجد الأقصى المبارك. جاء ذلك على خلفية محاولة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحام منطقة باب العامود في محيط المسجد الأقصى، وتصدي المقدسيين له. وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تغريدة مقتضبة، أن كتائب القسام وقيادة المقاومة تتابع عن كثب ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من محاولات استفزازية وعدوانية من المغتصبين وزعمائهم. وتابع، أن القسام "تحذر من مغبة المساس بالأقصى". وأضاف: "تحيي (كتائب القسام) المرابطين الأحرار في القدس على تصديهم ومقاومتهم لتدنيس الأقصى والعدوان عليه". وتصدى الشبان الفلسطينيون، مساء الخميس، لاقتحام بن غفير لمنطقة باب العامود، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 10 منهم بينهم طفل وفتاة. اقرأ أيضا: مواجهات إثر اقتحام المتطرف "بن غفير" باب العامود (شاهد) والثلاثاء الماضي، قرر المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" تأجيل ما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستيطانية المتطرفة، في مدينة القدسالمحتلة، حتى الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو الجاري، على أن تقام بموجب مخطط يتوافق عليه المستوطنون مع قيادة شرطة الاحتلال. وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قالت إنها تراقب عن كثب سلوك العدو في المدينة المقدسة، و"ستكون لنا كلمتنا إذا ما قرر العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 أيار/ مايو". ودعت غرفة الفصائل، الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى "الاستمرار في التصدي للاحتلال، وإشعال الأرض من تحت أقدامه بشتى الطرق، وعدم السماح له بتمرير مخططاته التهويدية والاستيطانية"، وأضافت: "سيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزةً لإسنادهم في اللحظة المناسبة". وتابعت: "شعبنا قادر على إفشال كل مخططاته المستقبلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية". وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث يريد الاحتلال إخلاء 12 منزلا من أصحابه.