أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الإثنين عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل. وقال بن فرحان في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين إن "المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات". وأضاف: "نؤكد على حقنا الكامل في الدفاع عن أرضنا وشعبنا ضد اعتداءات ميليشيات الحوثي". وتابع: "التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن". وأكد وزير الخارجية السعودي أن مبادرة وقف الحرب في اليمن تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأمريكي وسلطنة عُمان. ودعت السعودية الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى اتفاق سياسي شامل. وحول توقيت سريان المبادرة، أضاف فرحان: "المبادرة الآن سارية ولكن تتعلق بقبول الحوثي بما طرح (ليبدأ التنفيذ)". وأعرب عن أمله في استجابة الحوثيين للمبادرة "صونا للدماء اليمنية وإتاحة الفرصة للحل السياسي". وأكد أنه "تم التنسيق مع الحكومة (اليمنية) وكافة دول التحالف وإحاطتهم بما ستعلنه المملكة والمبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي ونتطلع لقبول الحكومة ونتمنى أن نرى تجاوبا من مليشيا الحوثي". في المقابل، قللت حركة الحوثي اليمنية اليوم الإثنين من أهمية المبادرة السعودية الجديدة لإنهاء الحرب المستعرة في اليمن منذ ست سنوات وقالت إنها لا تتضمن شيئا جديدا. ومع ذلك قال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، إن الحركة ستواصل المحادثات مع الرياض ومسقط وواشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال عبد السلام إن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط. وفي ردود الفعل أيضا، قالت الخارجية اليمنية، في بيان، إنها ترحب بالمبادرة، مؤكدة أنها "اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب". فيما قال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق اليوم الإثنين إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية الجديدة لإنهاء حرب اليمن، والتي تتسق مع جهود الأممالمتحدة.