قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء يوم الخميس 12 يناير 2017، إن المبادرة المطروحة لحل الأزمة اليمنية تعترف بشرعية الرئيس، عبد ربه منصور هادي. وفي تصريحات لفضائية "الجزيرة" القطرية، حيث وصل إلى العاصمة الدوحة، الخميس، أوضح ولد الشيخ أن المبادرة التي قُدمت للأطراف المعنية (الحكومة والحوثيين) هي "خارطة للحل وليست اتفاقاً". وترفض الحكومة اليمنية القبول بتلك الخارطة؛ حيث تقول إنها تُهمش دور هادي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، وتقول إنها متمسكة بالمرجعيات التي تؤكد أن "هادي" هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتطرّق ولد الشيخ إلى مشاورات السلام التي يتم السعي إلى عقدها، وقال إنه "يجب أن يكون هناك تحضير حقيقي لوقف إطلاق نار جاد وواقعي في اليمن". وذكر المبعوث الأممي أنه يسعى من خلال جولته الإقليمية الحالية، التي تشمل عدداً من العواصم العربية، إلى "تفعيل ملفي وقف إطلاق النار والمفاوضات". وفي حين أشار إلى أن اليمن "يواجه وضعاً إنسانياً كارثياً"، قال إن حل أزمته "يحتاج إلى إرادة سياسية ونيات حسنة". وأنهى المبعوث الأممي، الأربعاء، زيارة للعاصمة السعودية الرياض استمرت 3 أيام، التقى خلالها مسؤولين سعوديين، ويمنيين، وسفراء الدول ال 18 الراعية للسلام في اليمن. وبخلاف قطر التي وصل إليها الخميس، من المقرر أن تشمل جولة ولد الشيخ عدداً من العواصم العربية، إضافة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن؛ للقاء الرئيس هادي، وصنعاء؛ للقاء "الحوثيين" وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.