قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أبلغ ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز خلال محادثتهما الهاتفية الخميس، أنه سيتم إعلان تغييرات كبيرة في العلاقات مع الرياض يومي الجمعة والاثنين. وصرح بايدن قائلا، خلال مقابلة مع شبكة يونيفيجن (Univision) التلفزيونية، "تحدثت مع الملك.. قلت له صراحة إن القواعد تتغير وإننا سنعلن تغييرات كبيرة اليوم (الجمعة) ويوم الاثنين. سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان". في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي.. وزير الدفاع الأميركي يدين هجمات الحوثيين ويبحث أهمية إنهاء الحرب في اليمن. وأضاف أنه ينبغي على الرياض أن تعالج تلك الانتهاكات إذا أرادت التعامل مع واشنطن. ونشرت الاستخبارات الأميركية الجمعة نسخة من تقريرها بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018. وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على اللواء أحمد عسيري النائب السابق لرئيس المخابرات السعودية، وعلى قوة التدخل السريع السعودية، لتورطهما في اغتيال خاشقجي. أما الخارجية الأميركية فقد أعلنت حظر دخول 76 سعوديا وفقا لسياسة جديدة تحمل اسم "حظر خاشقجي"، وقالت إنها لن تتسامح مع أي تهديدات للنشطاء والمعارضين والصحفيين، أو الاعتداء عليهم نيابة عن حكومات أجنبية. من جهتها، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية إفريل هينز في تصريحات للإذاعة العامة "إن بي آر" (NPR) إنه ليس من المفاجئ رؤية تحول في العلاقات الأميركية السعودية في ظل إدارة جديدة. وأعربت عن اعتقادها بوجود طرق للتغلب على ما وصفتها بالعواصف التي تنتظر العلاقة بين البلدين. في المقابل، قالت الخارجية السعودية إن المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن جريمة مقتل خاشقجي، وأضافت أن التقرير تضمن "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة" عن قادة المملكة ولا يمكن قبولها. وأكدت في الوقت نفسه أن الشراكة بين الرياضوواشنطن "شراكة قوية ومتينة". وكان الرئيس الأميركي وملك السعودية قد بحثا الخميس -في أول اتصال هاتفي بينهما- جوانب الشراكة بين البلدين ومسائل الأمن الإقليمي وحقوق الإنسان. وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ الملك سلمان أنه سيعمل من أجل جعل العلاقات الثنائية قوية وشفافة قدر الإمكان. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان أكد خلال الاتصال "عمق العلاقة التي تربط البلدين وأهمية تعزيز الشراكة بينهما بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم".