قال تقرير استخباري أميركي، نشر الجمعة، حول اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في 2018، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أجاز" العملية. وقال تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية، المكو ن من أربع صفحات ورفعت عنه السرية، بحسب قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، "توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في اسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي". وأضافت أن "ولي العهد اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة وأيد بصورة عامة اللجوء إلى تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته". وكان البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق الجمعة، أنّ التقرير الاستخباراتي الأمريكي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي "يصدر في وقت لاحق اليوم". جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أدلت بها على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، ونقلته شبكة "سي إن إن". وقالت: "يمكنني إبلاغكم أننا نتوقع صدور التقرير (بشأن مقتل خاشقجي) في وقت لاحق اليوم من قبل الاستخبارات الوطنية". وفيما يتعلق بتفاصيل المباحثات الهاتفية التي جرت في وقت متأخر من مساء الخميس بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان، أضافت ساكي أنها تعلقت بحقوق الإنسان والخطوات اللازم أن تتخذها كل دولة في هذا السياق. وتابعت: "الرئيس يثير كما يفعل كل مسؤول وكل مستوى، مخاوفنا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والخطوات التي نتوقع أن تتخذها الحكومة والمسؤولون في البلاد للمضي قدمًا، وبالتأكيد كان ذلك جزءا من المحادثة". وفي السياق، نقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مصدر بالكونغرس الأمريكي قوله إنّ "وزارة الخارجية الأمريكية، أبلغت المشرعين، الجمعة، أنها ستعلن عن إجراءات ردا على مقتل جمال خاشقجي". وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر، الخميس، أن إدارة جو بايدن تستعد لطرح سياسة جديدة، بعد أن تنشر تقريرا استخباراتيا مرتقبا المرتقب حول مقتل خاشقجي. والخميس، أصدر البيت الأبيض، بيانا للمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي، دون ذكر لخاشقجي في البيان.