اعتبرت وزير الدفاع في حكومة مدريد مارغريتا روبلس، أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان، في ردٍ جديد على مطالب المغرب، ورفضت الزج بالمؤسسة العسكرية في النقاش الدائر حول الموضوع. ويهدف حزب "فوكس" القومي المتطرف إلى جر وزارة الدفاع للحديث بطريقة أكبر حول هذا الموضوع الشائك، لا سيما بعدما انضم إلى صفوفه عدد من قادة الجيش السابقين الذين لديهم مواقف غير ودية تجاه المغرب. وفي حوار أجرته معها وكالة "أوروبا برس" نهاية الأسبوع، أعربت وزيرة الدفاع عن رفضها لأي نقاش يشكك في الهوية الإسبانية لسبتة ومليلية قائلة: "سبتة ومليلية إسبانيتان مثل مدريد وسيوداد ريال وأشعر أنني سبتاوية ومليلية". وانضمت بهذا إلى وزيرة الخارجية أرانتشا غونثالث سانشيس، ونائبة رئيس الحكومة كارمن كالفو، للرد على رئيس حكومة الرباط سعد الدين العثماني الذي صرح منذ أسبوعين "بمغربية سبتة ومليلية مثل الصحراء".4 ورفضت الوزيرة توريط المؤسسة العسكرية في جدل حول هوية المدينتين، في وقت لا يوجد هذا الجدل وليس مطروحا على مائدة المفاوضات، مصرّة حرفيا على "لا يوجد موضوع للنقاش" حول المدينتين. وقالت بقيام الجيش بدوره المعتاد وهو حماية البلاد بعيدا عن الصخب السياسي، وأعطت مثالا على دور مهام الجيش في الأزمات بتوليه نقل اللقاح ضد كورونا إلى المدينتين كما فعل في أرجاء أخرى من إسبانيا. وكانت وزيرة الدفاع بهذا ترد على حزب "فوكس" القومي المتطرف الذي يستغل قضايا شائكة لإحراج الحكومة من جهة، وللتهجم على المغرب من جهة أخرى، وذلك بحكم ارتكاز خطابه السياسي على المعتقد الديني والتاريخي الموروث عن سياسيين ومفكرين قوميين متطرفين، تركوا إرثا غير ودي تجاه الجار الجنوبي الذي هو المغرب.