تعرف مدينة فاس منذ ما يقارب الأسبوعين ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورنا كوفيد 19 ، ما خلق ضغطا كبيرا على المؤسسات الصحية بالمدينة وكذلك الأطقم الطبية والتمريضية ، خاصة مع انتقال الفيروس لأجسام مجموعة من الأطباء والممرضين . فحسب ما كشفت عنه "اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين" بفاس، فقد تم تسجيل 30 إصابة مؤكدة لفيروس "كورونا"في صفوف الأطباء الداخليين والمقيمين بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، في غضون أسبوع واحد فقط، في حين تظل الحصيلة مرشحة للارتفاع أكثر. وأكدت اللجنة في بلاغ لها، أن الفحوصات لا تزال تجري لباقي الأطقم الطبية، وأنها تنتظر ارتفاعا مهولا في الأيام المقبلة. وأدان البلاغ بشدة تراخي كل الفاعلين في الآونة الأخيرة في تعاملهم مع الوباء، مشيرا إلى أنه ورغم تفرغ المستشفى وكافة طواقمه لمواجهة هذه الجائحة فإن الأطباء يعانون من توافد عدد كبير من المرضى ذوي الحالات المختلفة من كل أنحاء الجهة. ويأتي هذا، حسب البلاغ، في ظل غياب التنسيق مع المراكز والمستشفيات الجهوية والإقليمية التي تستطيع استيعاب والتعامل مع الحالات دون الحاجة لإرسالها إلى المستشفى الجامعي. وسجل البلاغ أن البلاد تواجه اليوم موجة ثانية أكثر خطورة من حيث الإصابات، وأن وخطورة الحالات الوافدة على المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، والتي كانت نسبة كبيرة منها بحاجة إلى أقسام الإنعاش والعناية المركزة. وأشار البلاغ أن مواجهة الوباء التي استغرقت إلى الآن ما يقارب خمسة أشهر لا تزال مستمرة، في الوقت الذي اعتزل فيه الأطباء والأطر الصحية عائلاتهم طوال فترة الوباء لمحاربة الوباء. يذكر أن مدينة فاس وإلى حدود الساعة السادسة من مساء يوم أمس الجمعة عرفت تسجيل ما مجموعه 2414 حالة مؤكدة، يوجد منها تحت العلاج 746 ، فيما تماثل للشفاء 1647، بينما عرفت المدينة 21 حالة وفاة