غادر أول شخص مصاب بفيروس “كورونا” المستجد بجهة الشرق، صباح اليوم السبت، المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، بعد أن تماثل للشفاء، وأجريت له تحاليل مخبرية تؤكد تعافيه من الفيروس. وودع الشاب البالغ من العمر حوالي 39 عام، المنحدر من مدينة أحفير بإقليمبركان، والمقيم بالديار البريطانية عدد من الأطقم الطبية، وذلك وسط تصفيقات حارة. وقضى المعني بالأمر، مدة 24 يوما بالحجر الصحي بالمركز الاستشفائي الجامعي، إذ سهر طاقم طبي متخصص على تتبع حالته الصحية إلى أن تماثل للشفاء. وظهر الشاب في معنويات مرتفعة جدا، وهو يودع الأطقم الطبية التي تتبعت حالته الصحية منذ ولوجه للمستشفى، يوم 17 مارس الماضي، إلى أن امتثل للشفاء. وأعرب عن امتنانه الكبير لإدارة المستشفى والعاملين بالمركز الاستشفائي، في حين نوه بالمجهودات التي تبذلها الأطر الطبية بالمستشفى والدور الجاد الذي تقوم به في التعاطي مع الحالات المصابة بالفيروس، رغم خطورة الوضع. وكان المعني بالأمر، قد ولج المستشفى على متن سيارة من نوع “رونو كليو” (حمراء اللون)، التي ظلت مركونة بمرآب السيارات الخاص بالمستعجلات بعد أن تم تعقيمها بالكامل، حيث بمجرد دخوله باب المستعجلات طلب من الأطر الطبية عدم الاقتراب منه كونه مصاب بفيروس “كورونا”. وفي الوقت الذي وضع قدمه اليمنى بالمستشفى، تجند طاقم طبي متخصص للتعاطي مع حالته، إذ أجريت له تحاليل مخبرية، تم إرسالها بشكل إستعجالي إلى معهد باستور بالدار البيضاء، الذي أكد على أنها ايجابية، الأمر الذي جعل الأطقم الطبية تضعه بالحجر الصحي وفي جناح خاص تحت الرعاية الطبية. ووضع المتعافي من “كورونا” تحت التكفل الطبي بجناح الحروقات الذي تم تخصيصه لمرضى (كوفيد-19) بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة إثر تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد قدومه من بريطانيا إلى أن تماثل للشفاء. وبخصوص أغلب المصابين بالفيروس المتواجدين بمصالح العزل بالمستشفى الجامعي، فان حالتهم جيدة ومستقرة، ويتلقون الرعاية الصحية اللازمة من طرف الأطقم الطبية والتمريضية التي تجندت منذ البداية من أجل مواجهة هذا المرض. وفق ما أكدته مصادر طبية. وبلغ عدد الأشخاص المتعافين من فيروس “كورونا” المستجد، على مستوى جهة الشرق، إلى حدود صباح يومه السبت، 5 حالات، موزعين على كل من عمالة وجدة أنجاد (2 حالات)، إقليمبركان (2 حالات)، وإقليمالناظور حالة واحدة.