قاد العالم المغربي، كمال الودغيري، بنجاح مهمة فضائية غير مسبوقة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، والتي تفتح آفاقا جديدة لدراسة الظواهر الكمية في الفضاء وتطبيقاتها التكنولوجية. وترأس الودغيري فريقا متعدد التخصصات يضم ثلاثة فائزين بجائزة نوبل ورائدتي فضاء. حيث سيتيح هذا الإنجاز الجديد دراسة أصغر الذرات في أبرد بيئة ممكنة. وقال كمال الودغيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء:” لقد قمنا خلال عملية التأهيل هاته باستبدال النواة الرئيسية في مختبر الذرة”. مؤكدا أن الأمر يتعلق ب”مهمة صعبة للغاية تتطلب فريقا متخصصا في الميدان واثنين من رواد الفضاء الملتزمين”. وتم تأهيل المختبر، المزود بقدرات تقنية عالية والمعد للاشتغال في أبرد بيئة في الكون، ليكون أكثر كفاءة من خلال تثبيت مقياس تداخل ذري قوي جديد. وتم تسليم المقياس لمحطة الفضاء في دجنبر وتولى تركيبه رواد الفضاء في يناير مما سمح للفريق بإظهار ذرة بنجاح في مكانين في نفس الوقت، ثم إعادة تركيبها لتظهر فقط في مكان واحد. وتم تصميم مقياس التداخل الذري القوي الجديد، الأول في الفضاء، لتوسيع قدرات مختبر الذرة الباردة بشكل كبير. وكللت هذه المهمة بالنجاح في ظل حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث عمل معظم أعضاء الفريق العلمي عن بعد، وتم إجراء جميع العمليات بشكل افتراضي. وتقديرا للعمل الذي قاده العالم المغربي، سيمنح المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية جائزة علوم الفضاء لسنة 2020 لفريق “مختبر الذرة الباردة” في مؤتمر سيعقد في شهر نونبر المقبل. ويعد هذا الإنجاز؛ لبنة مهمة في الفيزياء الأساسية وبالتالي يعبد الطريق للبحث العلمي في مختلف المجالات المهمة في مجال الفيزياء مثل طبيعة الجاذبية الكمية ، والمادة المظلمة والطاقة المظلمة ، وموجات الجاذبية ، وكذلك التطبيقات الأكثر عملية ، مثل التنقل في المركبات الفضائية والتنقيب عن المعادن تحت الأرض على الكواكب الأخرى.