فجر البروفوسور السويدي يوهان غيساكي قنبلة من العيار الثقيل ، و أثار الجدل حول مدى تأثير الصوم على الإصابة بالعدوى وتحوّل جفاف الحلق عند الصوم إلى بيئة مناسبة لاحتضان فيروس كورونا، و ذلك حين تساءلت الإذاعة السويدية عن زيادة الصوم خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ و قال يوهان غيساكي، طبيب بروفسور بمعهد كارولينسكا مختص في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة، إن العكس هو الصحيح لأن الرطوبة هي التي توفّر البيئة المناسبة لاحتضان الأغشية المخاطية لفيروس كورونا، وإن خطر انتقال العدوى ينخفض عند الصوم. وأضاف أحد الخبراء الثمانية بعضوية مجموعة هيئة كوفيد19 "لا توجد أي دلائل علمية على صحة هذه الادعاءات" وأوضح "أن من يعانون من الأمراض المزمنة قد يشكل الصيام عليهم خطرا، لكن هناك استثناءات بالنسبة لهذه الفئة والنساء الحوامل". وحول علاقة الصوم بجفاف الحلق والفم، وأن الفيروس يتمترس على مستوى الحلق، أوضح البروفيسور السويدي أنه لا توجد أي دلائل علمية على صحة هذه الادعاءات، وشدد بقوله "أكاد أجزم أن العكس هو الصحيح وخطر الإصابة بالعدوى ينخفض عند الصوم". تجدر الإشارة إلى أن الناشط العلماني "عصيد" سبق وأفتى المغاربة بإفطار رمضان، بدعوى أن الأطباء يقولون "أنه إذا نشف حلق المواطن هذا يشكل خطرا عليه، لأن الفيروس يذهب إلى الجهاز التنفسي بدل الهضمي، ولذلك يجب أن يبقى الحلق مبللا وشرب المواد السائلة السخونة كل ساعة وكل نصف ساعة". وهذا الكلام كما سبق وبينت منظمة الصحة العالمية أيضا ليس كلاما علميا بالمرة، ما يضع "الناشط" في موقف حرج للغاية.