في وقت تتسابق فيه الدول العظمى لتطوير لقاحات فعالة للحد من تفشي فيروس كورونا تبقى حياة الآلاف المصابين بالمرض حول العالم على كف عفريت بالنظر لصعوبة الوصول لعلاج فعال إلا بعد نهاية السنة الحالية . وفي ظل استمرار تفشي الفيروس حول العالم تسارع الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية في عدد من الدول الأوربية الخطى بهدف الوصول للقاح مضاد للفيروس دون ان تصل لنتيجة لحدود الساعة . البروفيسور المغربي عدنان الرمال ، يرى أنه وفي ظل غياب علاج فعال للوباء يبقى الدواء الذي ابتكره سنة 2006، الأمل الوحيد لمقاومة انتشار الفيروس . وأوضح البروفيسور المختص في علوم البكتيريا، في تصريح ل “نون بريس” أنه طور دواء قبل 16سنة لتعزيز فعالية المضادات الحيوية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية دون أن يدري أنه يمكن أن يصبح علاجا فعلا لفيروس كورونا . وأكد الباحث المغربي في علوم البكتيريا أن الدواء المعزز بمادة الأوكاليبتول والذي تحصل من خلاله على جائزة المخترع الأوروبي 2017 حظي آنذاك باهتمام منقطع النظير من طرف عددا من كبار العلماء والخبراء حول العالم والذين كانو يدركون قيمة الدواء وجنسية مخترعه المغربي . وتابع المتحدث “بعد انتشار فيروس كورونا في جميع بقاع العالم ربط عشرات من العلماء الاتصال بي ليخبروني أن مادة أوكاليبتول التي يحتويها الدواء الذي أنتجته قبل سنوات لديها فعالية مدهشة لمعالجة فيروس كورونا وهو ما لم أكن على دراية به بحكم عدم تخصصي في علم المناعة . وأردف “بعد اتصال خبراء المناعة أدركت فعلا أن الدواء الذي اخترعته يحتوي على المادة التي يمكنها أن تقتل الفيروس وتوجه جهاز المناعة للمريض نحو الشفاء وتوقف العاصفة الالتهابية التي تفتك بمرضى الفيروس . وأكد أستاذ علوم البكتيريا في جامعة “سيدي محمد بن الله” أن الأوكاليبتول المستخرج من شجرة الأكاليبتوس يشتغل كمضاد حيوي يصد هجوم البكتيريا ويمعنها من التمكن من جسد المريض . وشدد الرمال على أنه البروفيسور الوحيد في العالم في الوقت الراهن الذي يمتلك هذا الدواء الفعال ضد فيروس كورونا مؤكدا أن ملف رخصة تسويق الدواء الموجودة لدى وزارة الصحة تحمل إشارة إلى أن الدواء به مضادات حيوية معززة بمادة أوكاليبتول . وختم البروفيسور المغربي حديثه بالتأكيد على تلقيه اتصالات من جهات عدة للشروع في تصنيع دوائه داخل المغرب لافتا إلى أن الأسبوع المقبل سيجمل أخبارا سارة في هذا الشأن . يذكر أن “الرمال” (57 عامًا) فائز بجائزة المبتكر الأوروبي عام 2017، بعد رحلة علمية قادته إلى اكتشاف طريقة لتعزيز فعالية المضادات الحيوية لتصبح فعالة ضد الجراثيم المقاومة. كما فاز بجائزة الابتكار الإفريقية لعام 2015، لتطويره مضافات طبيعية لعلف الحيوان تقوم مقام المضادات الحيوية المستعملة كمحفزات للنمو التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية.