أعلن الحزب المغربي الحر في بلاغ له ، أنه وعلى إثر اعتقال أسامة العبادي وما تداولته وسائل الإعلام الوطنية من خبر اعتقال نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان يوم الخميس 2 أبريل 2020 على الساعة السابعة والنصف مساء، دون إخبار عائلته بسبب الاعتقال، وفي ظروف استثنائية تعيشها المملكة، قررالحزب عقد اجتماع مستعجل عن بعد، لتدارس هذا المستجد الخطير. وعبر الحزب تنديده بطريقة اعتقال الشاب أسامة العبادي في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية، وبعد إعلان حظر التجول، بما فيه من حرمان جسيم لحقوقه الدستورية، مشيرا إلى أن استمرار فتح ملفات بتهم واهية ضد السياسيين والصحفيين خلال فترة الحجر الصحي يثير اعتقادا لدى عموم المواطنين باستغلال جهات معلومة لهذه الوضعية الاستثنائية من أجل تصفية الخصوم السياسيين، والزيادة في قمع حرية التعبير. كما حذر الحزب للحكومة المغربية ومؤسسة النيابة العامة في أن حالة الطوارئ الصحية لا تعني تمامًا وبأي حال من الأحوال تجاوز حقوق الإنسان وعدم احترام حريات المواطنين، وحقهم الأصيل في الدفاع والتعبير، والكرامة، منددا بكافة التجاوزات التي شهدتها الحملات الأمنية من أجل تطبيق الحجر الصحي عن طريق القوة واستعمال العنف وإهانة المواطنين، وتصويرهم. ودعا الحزب في ختام بلاغه، مؤسسة النيابة العامة إلى ضرورة توضيحها للأسباب الخطيرة والمستعجلة التي جعلتها تأمر باعتقال الناشط أسامة العبادي بتلك الطريقة الهوليودية، مع ما يتبع ذلك من حرمانه من حقوق الدفاع في ظل ظروف الحجر الصحي، في الوقت الذي تركز فيه مؤسسات العالم جهودها لإنقاذ مواطنيها من الوباء القاتل ، معتبرة توقيت الاعتقال فيه رسالة لنسف كافة الجهود والآمال من أجل إطلاق سراح الصحفيين والمعتقلين السياسيين في هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها الأمة المغربية، والتي تتطلب لحمة وطنية ورصا للصف الوطني من أجل تجاوز هذا البلاء.