اتسع نطاق اعتداءات العصابات الهندوسية القومية المتطرفة في الهند، لتشمل الصحافيين أيضا، حيث تعرض عدد منهم لهذه الاعتداءات خلال تغطيتهم التطورات الأخيرة هناك.وأفاد صحافيون هنود، أن الاعتداءات التي تعرض لها صحافيون خلال تغطيتهم الأحداث الوحشية المعادية للمسلمين، والاحتجاجات ضد قانون الجنسية، شمال شرقي العاصمة نيودلهي، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ في البلاد. وفي الوقت الذي تعرّض فيه أحد الصحافيين خلال تغطيته الاحتجاجات المناهضة لقانون الجنسية، للاعتداء بالضرب، كُسرت أسنان زميل آخر له، فيما تعرض آخرون لضغوطات من قبل متطرفون هندوس، لإثبات دينهم. مصور صحيفة "تايمز أوف إنديا – Times of India"، أنينديا جاتوبادهاي، قال إن مجموعة من المتطرفين الهندوس حاصروه في منطقة خلال تغطيته الاحتجاجات، ليضايقوه عبر الضغط عليه للكشف عما إذا كان مسلماً أم هندوسياً. أما مراسل تلفزيون "New Delhi Television News"، أرفيند غوناسكار، فقد تعرّض للضرب من قبل مجموعة هندوسية متطرفة، خلال تصويرهم بهاتفه، وهم يهدمون حائط مقبرة للمسلمين. ولم تشفع ل "غوناسكار" مهنته الصحافية كي يفلت من اعتداء المجموعة الهندوسية، إلى أن وصل زميله إلى مكان الحادث، وأظهر للمجموعة المعتدية، إشارة يرتديها في عنقه، تظهر أنه هندوسي. ورغم ذلك، قامت المجموعة المعتدية بفتح هاتف الصحافي وحذف ما قام بتصويره.وتتواصل الاحتجاجات في مختلف مناطق الهند تنديدا بقانون الجنسية المثير للجدل الذي أقره البرلمان نهاية العام الماضي. ويسمح القانون بمنح الجنسية الهندية للمهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات بنغلاديش وباكستان وأفغانستان، شرط ألا يكونوا مسلمين، وأن يكونوا يواجهون اضطهادا في بلدانهم. وأدى تعديل قانون الجنسية إلى إثارة احتجاجات جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد؛ بسبب استبعاده المسلمين البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة.