في حادثة عنصرية تعرضت أسرة مسلمة بإقليم كشمير، المتنازع عليه بين الهندوباكستان إلى الاعتداء من قبل عائلة من الهندوس. وأظهرت تسجيلات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء المجموعة الهندوسية على الأسرة المسلمة بقضبان حديد، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الأسرة، ويدعى صابر علي (75 عاماً)، ونقله إلى المستشفى.
في المقابل، أوقفت الشرطة المعتدين، إلا أنها قامت إطلاق سراحهم بكفالة، لكن انتشار التسجيلات على شبكات التواصل الاجتماعي دفع السلطات الهندية لفتح تحقيق حول حادثة الاعتداء.
وقامت الشرطة باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأسرة، التي تعرَّضت لاعتداء بدعوى أن ماشيتها تحتوي على 16 بقرة، في حين أن الأسرة يحق لها امتلاك 4 بقرات فقط.
وتحظر القوانين في معظم الولاياتالهندية نحر الأبقار، وهو ما يتسبب بتوتر بين الهندوس الذين يشكلون الغالبية في الهند، والمسلمين الذين يعملون على تنفيذ واجباتهم الدينية في نحر الأضاحي.
وتُطلق الهند على الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير اسم جامو وكشمير، وهو ذو أغلبية مسلمة، ومتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهي.
ويخضع إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة لسيطرة الهندوباكستان، وتدعي كل دولة أن لها الحق في ملكية الإقليم بأكمله، ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند وجود جماعات مقاومة تحارب ضد سيطرة الهند منذ عام 1989.
وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستانوالهند منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب، أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الجانبين.
وصدر عن الأممالمتحدة 12 قراراً متعلقاً بكشمير منذ بداية الأزمة، عام 1947، رسخت جميعها بشكل كامل مبدأ حق تقرير المصير لشعب الإقليم، الأمر الذي اشترطت باكستان بأن يُعهد تنفيذه إلى الأممالمتحدة، بينما ترفض الهند ذلك حتى اليوم. (