ارتفعت حصيلة أعمال العنف بين هندوس ومسلمين في العاصمة الهنديةنيودلهي إلى 33 قتيلا وأصيب أكثر من 200 بجروح بينهم نحو ستين شخصا أصيبوا بعيارات نارية، حسبما ذكر مدير مستشفى يعالجهم أمس الأربعاء لوكالة فرانس برس. من جهة أخرى، دعا رئيس وزراء دلهي الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول ونشر الجيش في المناطق التي تشهد صدامات بين أتباع الديانتين منذ أيام. وقال أرفيند كيجريوال في تغريدة “كنت على اتصال مع عدد كبير من الأشخاص طوال الليل”، مؤكدا أن “الشرطة وعلى الرغم من كل جهودها غير قادرة على السيطرة على الوضع (…) ويجب استدعاء الجيش وفرض منع للتجول في المناطق المتأثرة فورا”. وأكد أنه في طريقه لتقديم طلب إلى الحكومة المركزية في هذا الشأن. من جهته، قال سونيل كومار مدير مستشفى غورو تيك باهادور إن أكثر من “200 شخصا نقلوا إلى المستشفيات وستين منهم مصابون بالرصاص”. ومنذ الأحد، ينشر أشخاص يحملون عصيا وحجارة وبعضهم مسدسات الفوضى والرعب في مناطق بشمال شرق العاصمة تضم أغلبية مسلمة وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن وسط نيودلهي. وتحولت صدامات بين أنصار ومعارضين لقانون مثير للجدل حول الجنسية اعتبر تمييزيا حيال المسلمين، إلى مواجهات بين الهندوس والمسلمين. وأوردت الصحف الهندية عددا من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصا مسلمين. وظهرت في لقطات في تسجيلات فيديو عصابات تهتف “يحيا الإله رام”. وفي نهاية يوم اتسم بالعنف، تحدثت الشرطة المحلية عن أعمال عنف متقطعة في المنطقة نفسها. وقال المسؤول في الشرطة في شرق نيودلهي ألوك كومار لفرانس برس “تلقينا اتصالات من أشخاص في حالة ذعر لكننا لم نتلق معلومات عن أعمال عنف باستثناء حي محدد”. وذكر صحافي من فرانس برس مساء الثلاثاء أن العديد من العمال المهاجرين تخلوا، خوفا على حياتهم، عن منازلهم للعودة إلى القرى الآمنة التي أتوا منها. وقال خياط كان في طريقه إلى قريته في ولاية أوتار براديش المجاورة لفرانس برس “ليس هناك عمل (…) من الأفضل أن نرحل بدلا من البقاء هنا. لماذا نموت هنا؟”. وأضاف أن “الناس يقتلون بعضهم البعض ويتم إطلاق الرصاص”. وخيمت الاحتجاجات وأعمال العنف على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند، وكان ترامب أشاد بما وصفه احترام رئيس الوزراء مودي للحريات الدينية لمختلف الديانات والطوائف. قانون الجنسية أثار اتهمات لمودي وحزبه القومي الهندوسي برسم شكل جديد للدولة وتقويض أسس الديمقراطية فيها والتقاليد العلمانية للهند. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة