شرعت منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» بإغلاق حسابات عدد من قادة حركة حماس، بعد أن قامت قبل يومين بإغلاق حساب الحركة الرسمي، ضمن حملة تكررت مرات عدة خلال الأشهر الماضية. ولم يعد بالإمكان الوصول في موقع «تويتر» إلى حسابات عضو المكتب السياسي لحركة حماس وحسام بدران، والناطق باسم الحركة فوزي برهوم، وذلك بعد أن أغلق الموقع حساب عضو المكتب السياسي عزت الرشق. ولا يعرف إن كانت العملية ستطال صفحات أخرى لقيادة حركة حماس أم لا، خاصة وأن إدارة الموقع قامت في مرات سابقة بإغلاق حسابات قيادات كبيرة من الحركة. وفور محاولة الدخول لحسابات قادة حماس، الذين حظر الموقع حساباتهم تظهر رسالة «الحساب معلق، هذا الحساب تم إيقافه، لمعرفة المزيد عن سبب قيام تويتر بإيقاف الحسابات، أو العودة إلى خطك الزمني». وتقول «تويتر» إن الحسابات أغلقت كونها تنتهك القوانين الخاصة بالموقع. وكان الرشق قد استنكر إغلاق حسابه، واعتبر العملية «سلوكا منحازا لا يراعي قيم حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، ويتعامل مع المحتوى الفلسطيني بازدواجية»، مؤكدا أن العملية تمثل «انحيازا فاضحا للاحتلال ورضوخا لإملاءاته بتبني الرواية الصهيونية». وأكد أن إغلاق حسابه الشخصي واستهداف المحتوى الفلسطيني في الموقع «لن يفلح في حجب الحقيقة، ولن يمنع شعبنا من مواصلة نضاله بكل الوسائل لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة وقضيته العادلة». يشار إلى أنه إلى جانب «تويتر» قام موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بإغلاق حسابات قيادات من حركة حماس، كما أغلق خلال الفترة الماضية حسابات العديد من النشطاء الفلسطينيين والصحافيين بدون أي مبرر. وقوبلت العملية وقتها بانتقاد من قبل المؤسسات الحقوقية والإعلامية، التي اتهمت إدارة الموقع بتنفيذ سياسيات إسرائيلية، خاصة بعد الاتفاق المبرم بين «فيسبوك» وإسرائيل، لملاحقة المحتوى الفلسطيني. وكانت إدارة موقع «تويتر» قد قامت خلال الأيام الماضية بإغلاق حسابات لحزب الله اللبناني أيضا. وأشاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوناتان كونريكوس، بالقرار، وكتب تغريدة على الموقع قال فيها «أحيي تويتر على تعليق حسابات منظمتي حزب الله وحماس الإرهابيتين، لا ينبغي أبدا أن تحظى المنظمات الإرهابية المعترف بها دوليا بمنبر لتطرفها العنيف».