قتل 16 شخصاً على الأقل في العنف الذي اندلع هذا الأسبوع في إثيوبيا، مع خروج مظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء الحائز جائزة نوبل للسلام آبي أحمد، وفق ما أفاد باحث لدى منظمة العفو الدولية. وقال فيسيها تيكلي لوكالة الصحافة الفرنسية: “حتى الآن، تأكدنا من مقتل 16 شخصاً، لكن يتوقع أن يكون العدد أكبر، مع ورود تقارير جديدة لم نتأكد من صحتها بعد”. وأكد تيكلي أن العنف شمل إطلاق نار من قوات الأمن على المتظاهرين، لافتاً إلى أن الأحداث بدأت تتحول بشكل متزايد إلى اشتباكات عرقية ودينية. وقال: “خسر بعض الأشخاص حياتهم بسبب تعرضهم للضرب بالعصي والسواطير، بينما أُحرقت بعض المنازل. استخدم الناس الرصاص والأسلحة الخفيفة في مواجهة بعضهم بعضاً”. وأضاف: “لا أملك تفاصيل التطورات الأخيرة التي حدثت خلال الليل، لكن لا يوجد مؤشر على أنها قد تتراجع”. واندلع العنف في العاصمة أديس أبابا وفي معظم أرجاء منطقة أوروميا في إثيبوبيا، بعدما اتهم ناشط بارز قوات الأمن بالإعداد لاعتداء ضده. والناشط جوهر محمد هو حليف سابق لآبي، وينتمي إلى عرقية أورومو ذاتها التي يتحدر منها رئيس الوزراء، والتي تعد الأكبر في البلاد. لكنه بات مؤخراً يعارض بعض سياسات آبي. وتسلط الاضطرابات الأضواء على الانقسامات ضمن قاعدة مؤيدي أورومو التي أوصلت آبي إلى السلطة العام الماضي. ومن شأن هذه الانقسامات تقويض موقع رئيس الوزراء قبيل الانتخابات المرتقبة في مايو (أيار) 2020.